المنطقة تتغيّر على ضوء خطة ترامب... فماذا عن مستقبل لبنان؟
بين حديث عن تزايُد الإحباط الأميركي تجاه إسرائيل، وحرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تنسيق كل خطوة عسكرية يمكن لتل أبيب أن تفكر القيام بها في قطاع غزة، وتحذيره (ترامب) من أن إسرائيل ستفقد كل أشكال الدعم الأميركي إذا أقدمت على ضمّ الضفة الغربية، تبقى العين على لبنان، وعلى تأثير كل ما يجري في المنطقة عليه.
لبنان؟...
ففي العادة، اعتاد اللبنانيون على أن يُسفر أي تبايُن في الآراء بين دول خارجية، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالأميركيين وبشؤون المنطقة، عن تمييع داخلي لملفات عدة، لا سيما في ما يتعلّق بحصر السلاح وبسط سلطة الدولة على أراضيها، وذلك بدلاً من الإسراع لاستثمار الوقت واستكمال الكثير من الضرورات، تحضيراً للمراحل اللاحقة.
فهل تشكل مواقف ترامب الأخيرة مُتنفّساً جديداً لمزيد من إضاعة الوقت في لبنان؟
الأمور تغيّرت
رأى النائب السابق فارس سعيد أن "الأمور تغيّرت كثيراً. فإسرائيل حقّقت انتصاراً كبيراً عندما حظِيَت بدعم إسلامي وعربي ودولي غير مسبوق في نزع سلاح "حماس" بالقوة. وإذا تمرّدت الحركة ("حماس") على هذا القرار، أصبح لدى إسرائيل دعماً إسلامياً وعربياً ودولياً كافياً من أجل إكمال حربها عليها. وبالمقابل، حقّق العرب انتصاراً اسمه تدويل قضية غزة، بمعنى أن القطاع بعدها ("حماس") سيكون تحت "كوندومينيوم" عربي - تركي، وربما دولي أيضاً، بمعنى أن العالم العربي أخرج موضوع غزة من يد "حماس"، ومن خشونة ووحشية إسرائيل".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الضمانات التي حصل عليها العرب من عدم ضم الضفة الغربية الى إسرائيل ستُحتَرَم من جانب الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. وحتى إن (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو قال بالأمس إن الأصوات التي خرجت من الكنيست لضمّ الضفّة هي من أجل إرباكه، وليست من أجل تحقيق عمل سياسي مدروس".
تقدّم كبير
وأشار سعيد الى أن "على المستوى اللبناني، الوضع مُشابِه تقريباً. فإما تأخذ السلطة اللبنانية التفاوض على عاتقها، مع وضع حدّ لسلاح "حزب الله" بالطريقة التي تراها هي مناسبة، وإما سيذهب لبنان في اتجاه التدويل بعد دورة عنف".
وأضاف:"كل ما نتمناه نظراً لاستقامة الحكم مع فخامة الرئيس جوزف عون ودولة الرئيس نواف سلام، هو أن نحصل على نتائج من دون عنف، ومن دون تعريض لبنان لحرب جديدة".
وختم:"لبنان الآن ضمن معركة لا تُربَح بالضربة القاضية، بل هي معركة ربح بالنقاط، وما حصل حتى اليوم هو إنجازات كبيرة. فعلى سبيل المثال، من كان يمرّ بذهنه سابقاً أنه سيتمّ نزع سلاح "حزب الله" وفق القرار 1701، وبعمل من الجيش اللبناني؟ ومن كان يفكر سابقاً بأن يطلّ رئيس جمهورية لبنان ليتحدث عن التفاوض؟ فهذا تقدّم كبير".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|