إطلاق نار غامض في حلب... وتحرّك أمني سريع

قُتل عنصر من وزارة الدفاع السورية، السبت، جرّاء إطلاق نار نفّذه مسلّحون مجهولون في مدينة حلب شمال البلاد.

وأفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية بـ"استشهاد عنصر من وزارة الدفاع إثر إطلاق نار من قبل مجهولين في حي سيف الدولة بحلب".

وأضافت أنّ وزارة الداخلية السورية فرضت طوقاً أمنياً حول موقع الحادثة، فيما باشرت المباحث الجنائية التحقيق لكشف ملابساتها.

وأوضحت الوزارة أنّ فرق الدفاع المدني السوري انتشلت الجثمان على الفور، من دون الكشف عن هوية المنفّذين أو دوافعهم حتى الساعة.

وخلال الأسابيع الماضية، سُجّلت حوادث متكرّرة أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الجيش وقوات الأمن العام برصاص مجهولين، وقد تبنّى تنظيم داعش بعض هذه العمليات.

وتأتي هذه التطورات فيما تسعى الإدارة السورية الجديدة، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول 2024، إلى ضبط الوضع الأمني وإعادة بسط سلطة الدولة.

وتعكس الحادثة تعقيدات المشهد الأمني في الساحة السورية، حيث تتداخل بقايا شبكات مسلّحة وخلايا نائمة مع فراغات أمنية في بعض المناطق، إلى جانب تحديات إعادة هيكلة الأجهزة وبسط السيطرة في مدن كبرى.

ويشير مراقبون إلى أنّ المرحلة الانتقالية الحالية تُبقي البلاد أمام اختبار صعب، إذ يتوقف خفض منسوب العنف على سرعة تعزيز العمل الاستخباراتي، وتكثيف التنسيق بين المؤسسات الأمنية، ومعالجة جذور الاضطراب التي خلّفتها سنوات الحرب.