مقدمات نشرات الأخبار المسائية
* مقدمة نشرة أخبار الـ"أن بي أن"
على وقع أصوات المودعين المعتصمين ضد شطب ودائعهم في ساحة رياض الصلح، وبالتوازي مع إعتراض وزراء الثنائي الوطني ووزراء آخرين على مشروع قانون الفجوة المالية، تم إقرار هذا المشروع الذي رأى فيه رئيس الحكومة نواف سلام أنه يفترض ان يفتح للبنان باب التفاهم مع صندوق النقد ومع دول مانحة، ويساعد على جلب الاستثمارات، لافتا في الوقت نفسه الى ان القانون ليس مثاليا وفيه نواقص ولا يحقق تطلعات الجميع. ولكنه خطوة واقعية ومنصفة على طريق استعادة الحقوق ووقف الانهيار الذي يعاني منه البلد وإعادة العافية للقطاع المصرفي.
في شأن آخر وضمن ما هو أشبه بإدمان العدوان اليومي جاءت الغارات الاسرائيلية اليوم لتشمل الجنوب والبقاع على حد سواء مخلفة مشاهد لا تختلف عن تلك التي وقعت عشية عيد الميلاد.
وعلى وقع التهديدات الاسرائيلية المستمرة على لسان وزير حربها يسرائيل كاتس، تتواصل الخروقات الأحادية الجانب لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط تباين في المواقف بين مبعوثي الرئيس الاميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير من جهة وبين موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من جهة ثانية في شأن الانتقال الى تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي هذا الاطار نقلت القناة الثانية عشرة العبرية عن مسؤولين في البيت الابيض استياء فريق ترامب من خطوات نتنياهو التي تقوض الاتفاق. وكشف المسؤولون أن ترامب يريد أن يتقدم في اتفاق غزة بوتيرة أسرع.
وأما سوريا فقد كانت اليوم على موعد جديد مع الارهاب إذ وقع انفجار داخل مسجد الإمام علي عليه السلام في مدينة حمص أثناء تأدية صلاة الجمعة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
=======
* مقدمة الـ"أم تي في"
انها أسوأ هدية تلقاها اللبنانيون في زمن الاعياد. فبأكثرية ضئيلة جدا تمكنت الحكومة من تمرير قانون الانتظام المالي واسترداد الاموال. المؤلم اكثر ان التصويت الحكومي في مكان، والتصويت الشعبي في مكان آخر.
فالناس في معظمهم ضد مشروع القانون لأسباب كثيرة، ابرزها انه لا يستند الى ارقام واضحة ودقيقة، بل الى تقديرات يرجح الا تصح. ثم ان القانون يوزع المسؤولية بين المصارف والمودعين من دون ان يحمل الدولة اي مسؤولية. علما انها المسؤولة الاولى والاخيرة عما حصل. هكذا خرج "لصوص" الدولة العميقة ابرياء مما حصل، فيما على المودعين انتظار " الصدقة" الشهرية من لصوص سرقوا اموالهم ولم يحملوا اي مسؤولية.
والانكى، ان رئيس الحكومة لم يستمع الى اي صوت من داخل مجلس الوزراء الى خطورة ما يفعل, فاصر على تمرير مشروع القانون باسرع ما يمكن وباقل قدر من التعديلات!
فليس بالعناد وبالتشبث بالرأي تدار الدولة يا دولة الرئيس!
وليس بالتوتر واطلاق الاتهامات يحكم المسؤولون الحقيقيون!
الا اذا كنت مرغما على ان تفعل ما فعلت انطلاقا من توجيهات أعطيت ونصائح قدمت! فهل اصبحت تعليمات الخارج عندك أقوى من صوت الناس في الداخل؟ ملاحظة اخيرة: 13 وزيرا صوتوا مع مشروع القانون.
فهل يعني ان حكومة سلام صارت مع رقم النحس هذا حكومة النحس؟
موضوع آخر شغل اللبنانيين ويتعلق بالتهديدات المبطنة التي اطلقها النائب حسن فضل الله ضد قسم كبير من اللبنانيين.
فنائب حزب الله رغم كل ما اصاب حزبه في حربه ضد اسرائيل لا يزال يعتمد لغة الاستعلاء والاستقواء مع اللبنانيين.
وقد وصلت الوقاحة بفضل الله الى حد الطلب من بعض اللبنانيين ان يشكروا ربهم لان حزبه يلجم انفجار بيئته في وجههم.
فيا فضل الله اتق الله في ما تقول وفي ما تدعي. وتذكر ان اللبنانيين لم يخافوا جبروت حزبك عندما كان في عز قوته، فكيف اليوم بعدما اصبح على ما هو عليه!
وتذكر يا فضل الله ان اتهاماتك لبعض اللبنانيين بالعمالة لاسرائيل مردودة عليك وعلى حزبك. فقد تبين للجميع من هو المخروق حتى العظم. كما تأكد للجميع ايضا ان بيئة حزبك هي الارض الخصبة للعمالة لاسرائيل.
لذلك اوقف يا فضل الله هذيانك وكلامك غير المسؤول ، وتواضع لان اللبنانيين سئموا عنترياتك الفارغة التي لم تحقق لبيئتك وللبنان كله الا الموت والخراب والدمار.
=======
* مقدمة "المنار"
الحكومة اللبنانية صوتت على خطتها لسد الفجوة المالية، فاكتشفت فجوة كبرى بين صفوفها حول آلية معالجة هذا الملف الغاية بالحساسية الذي يطال الناس والمنظومة المالية للوطن والدولة.
أقرت الحكومة خطتها وسط اعتراض تسعة من وزرائها، بينهم من رفض المقترح نصرة لاصحاب المصارف، وآخرون نصرة للمودعين كالوزراء ركان ناصر الدين ومحمد حيدر وتمارا الزين، فيما خرج رئيس الحكومة نواف سلام ليزين صورة ما اعتبره انجازا، نافيا ان يكون ما أقر يضيع حقوق أي من المودعين او يبرئ المرتكبين.
ولكن ماذا عن الفجوة المتفاقمة بين التحديات اليومية التي تفرضها الاعتداءات الصهيونية، والاداء الحكومي لا سيما الموقف السياسي؟
كيف سيبرره رئيس الحكومة، وهل من خطة اصلا لمواجهة التحيديات؟
أم ان الاداء ما زال خبط عشواء على امل ارضاء الاميركي واستيعاب بلطجة الصهيوني؟ والى متى سيبقى الهروب الى الامام من تحمل السلطة للمسؤوليات تجاه بلدها واهلها والسيادة الوطنية ومستلزماتها؟
سلطة أكبر اخطائها أنها تخلت عن ربط الإجراءات التي تقوم بها بموجب اتفاق وقف اطلاق النار بالإجراءات المطلوبة من العدو الإسرائيلي، بحسب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ علي دعموش، الذي أكد رفض مسلسل تنازلاتها المستمر، معتبرا ان ما يسمى بالمرحلة الأولى لا تنتهي إلا بعد تنفيذ العدو ما عليه، وان السيادة لا تتحقق بمجرد انتشار الجيش اللبناني طالما أن العدو الإسرائيلي يواصل احتلاله وعدوانه، ومؤكدا انه لا صدام بين الجيش والمقاومة، ولا تراجع تحت الضغط والاغتيالات.
ومن ادوات الضغط اليومي على اللبنانيين غارات من بصليا في قضاء جزين الى زغرين في جرود الهرمل، اتبعها العدو في فلسطين عبر تسعير التصعيد بغزة والضفة الغربية التي انتقم احد فدائييها من عمق الأمن الصهيوني منفذا عملية طعن ودهس في بيسان ادت الى مقتل صهيونيين وجرح ستة آخرين.
وأما جرح الامة النازف جراء القصور والتقصير وخطاب التكفير، فقد دلت عليه اليوم حمص السورية، حيث فجر انتحاري نفسه بمسجد الامام علي عليه السلام، ما ادى الى ارتقاء شهداء وجرح العشرات من المصلين.
وبين الامة من لا يزال يغذي نظريات نزع السلاح الذي يواجه العدوان الصهيوني والطغيان الاميركي، وهو ما حذر منه قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، منبها من استعداد العدو لجولات مواجهة جديدة.
=======
* مقدمة الـ"أو تي في"
سمك بالبحر.
عبارة تكررت على لسان رئيس الحكومة نواف سلام في الكلمة التي توجه فيها الى اللبنانيين اليوم، بعيد اقرار قانون الانتظام المالي واستعادة الودائع، المعروف بقانون الفجوة المالية، في مجلس الوزراء، وذلك في معرض دفاعه عن مشروع القانون، على اعتباره لا يبيع الناس سمكا بالبحر، بمعنى الاوهام، التي سمعنا منها الكثير على مدى سنوات، كما قال.
لكن، بغض النظر عن الايجابيات التي يحملها القانون، فهو حتى اقراره في مجلس النواب، ثم اصدار المراسيم التطبيقية المرتبطة به، والقرارات التنفيذية ذات الصلة، يبقى عمليا وفعليا، سمكا في البحر.
فبعد مجلس الوزراء، يفترض بالقانون ان يسلك مساره الى السلطة التشريعية، مرورا برئاسة الجمهورية، التي تملك صلاحية الرد. اما في مجلس النواب، فمن اللجان النيابية المعنية الى الهيئة العامة.
وفي الهيئة العامة، حفلة مزايدات تقليدية متوقعة، يطرح في شأنها منذ الآن السؤال الابرز: ماذا ستكون عليه مواقف الكتل التي صوت وزراؤها ضد القانون في مجلس الوزراء اليوم؟
وكيف سيؤثر ذلك على احتمال اقرار القانون، والصيغة النهاية التي سيصدر فيها؟
في الانتظار، تبقى العناوين الأخرى المطروحة في الايام الاخيرة من العام على حالها: متى تنسحب اسرائيل من الاراضي المحتلة، وكيف سينجز حصر السلاح بلا حرب أهلية؟
وماذا عن مصير الانتخابات النيابية، مع تآكل المهل، في ضوء العجر عن التفاهم على مسألة اقتراع المنتشرين؟
سمك بالبحر. ليس هذا طبعا هو المطلوب. فالمطلوب واقعية اكبر، وشعبوية أقل، وأقوال تتحول ولو لمرة، الى افعال.
=======
* مقدمة الـ"أل بي سي"
في عملية قيصرية، وفي الوقت القاتل، سجلت الحكومة اللبنانية الهدف القاتل في مرمى المودعين فأقرت قانون الفجوة المالية "بشق النفس" وظهر بالمؤكد أن القرار متخذ خارج القاعة، أما الطاولة داخل القاعة، فللتصويت، ولكن...
طمح الرئيس نواف سلام أن تتم الموافقة على القانون بالإجماع، فنال نصف إجماع، فالموافقون محرجون، على سبيل المثال لا الحصر، وزراء الثنائي رفضوا لكن وزير الثنائي ياسين جابر لا يستطيع أن يرفض، فهو فاوض صندوق النقد الدولي، وهو وقف في الصورة مع وزير مالية الظل عامر البساط إلى جانب الرئيس سلام، طبعا مع حاكم مصرف لبنان، فكانت تلك الصورة الشهيرة بوابة العبور إلى إقرار القانون، أما المودعون، ولاسيما الكبار منهم، فكأنهم يقولون لهم: إلى اللقاء على 2046، وكما يقال بالعامية "يدرى مين يعيش".
الإنقسام داخل مجلس الوزراء كان حادا جدا: تسعة وزراء رفضوا، ثلاثة عشر وافقوا، مع الإشارة إلى أن وزير الإعلام أصر على التوضيح أنه تحفظ وعلل تحفظه بثلاثة أسباب أبرزها عدم وجود أرقام واضحة وكافية.
فهل هذا يعني أن المؤيدين إنخفضوا إلى إثني عشر وزيرا؟
في مجال آخر، وفي تغريدة لافتة جدا ونادرة جدا في المضمون والتوقيت، كتب وليد جنبلاط في تغريدة على أكس قبل أن يعود ويسحبها: "لم يعد خافيا بأن دولة عربية تقيم مع إسرائيل علاقات مميزة تحاول تطويق المملكة العربية السعودية عبر حضرموت وتساعد في نشر الفوضى في السودان المجاور وصولا إلى حدود مصر الجنوبية".
فمن قصد جنبلاط قبل أن يمحي التغريدة؟ وما هي الرسالة التي أراد إيصالها إلى المملكة؟
=======
* مقدمة "الجديد"
الثالثة ثابتة وبالثلاثة عشر صوتا أقر قانون الفجوة المالية بعدما أشبع درسا وتحليلا ونقاشا داخل الحكومة ومع معارضة تسعة وزراء حيث جمعت الفجوة ما عجزت عنه السياسة.
اذ وقف وزراء القوات والكتائب والحزب ونصف الحركة في صف معارضة القانون لاسباب تعددت بين غياب الارقام الواضحة او المطالبة بزيادة قيمة الدفعات الشهرية او بالتمهل.
وعقد جلسة رابعة الاثنين المقبل ما يتيح قراءة التعديلات والتمعن بها من قبل الوزراء لكن رئيس الحكومة أصر وبالثلاثة على الانتهاء من القانون في جلسة اليوم ولو بإعتماد التصويت استنادا الى رافعة اشتراكية أمنت حاصل الاكثرية.
وخرج سلام مدافعا عن القانون بوجه المشككين مطمئنا على مصير الذهب معززا الثقة بالسندات القابلة للتداول وجازما باستكمال التدقيق الجنائي والمحاسبة وهذه كلها تم ادخالها كتعديلات على مشروع القانون كما أرسى عوامل الاطمئنان على ملاءة المصارف من منطلق انه لا يوجد اقتصاد من دون قطاع مصرفي سليم.
واذ شكى من التشويش المقصود أعلن بوضوح انه ليس من جماعة بيع السمك بالبحر بل وضمن الامكانات المتوافرة قمنا بأقصى المستطاع الحكومة قامت بما عليها ومن هنا تبدأ الرحلة الصعبة الى مجلس النواب لتدور عجلة اللجان ودراسة المواد والتنقل من رأي الى آخر.
في طاحونة نيابية تعرف بداياتها ولا يمكن التكهن بنهاياتها في ظل المصالح المتشابكة وحيث أن رئيس المجلس وزع رأيه بين ضفتين وزير المال الشريك في صياغة القانون ووزيرة البيئة التي صوتت ضد المشروع في ثنائية اختصرت واقع بيئة مالية سياسية هي صورة عن مسار القانون داخل اروقة البرلمان.
وسيد المجلس بدا اليوم مهتما بتقديم الدفوع الشكلية على تهمة التمديد للمجلس النيابي اذ نقل عنه زواره ان التمديد يتيم الوالدين بالمفهوم السياسي وأن لا جدال في موقفه من اجراء الانتخابات في موعدها ومن يريد التمديد فليتحمل مسؤوليته امام اللبنانيين والمجتمع الدولي.
هي اعلان براءة ذمة معطوفة على كلام رئيس الجمهورية بالأمس والذي اعلن التصميم على اجراء الانتخابات.
ولكنه لفت الى ان على مجلس النواب ان يلعب دوره في هذا الاطار والمجلس العازف حتى الساعة عن دخول مدار قانون الانتخاب والبحث بمشروع القانون المعجل المكرر الآتي من الحكومة.
يبدو ان كتله السياسية تنتظر تسوية موعودة او فدائيا من داخل القاعة مزنرا بطرح تمديد تقني يغلف النوايا السياسية بإرجاء الاستحقاق واستحقاقات الداخل اللبناني مؤجلة الى بداية العام المقبل وستصيبها ترددات لقاء الاثنين المنتظر بين ترامب ونتنياهو حيث الأجندة مزدحمة بتفاصيل المرحلة الثانية من غزة وبنوايا اسرائيل بالحصول على ضوء اخضر فيما يخص البرنامج الصاروخي الايراني والهجمات في لبنان وغدا لناظره قريب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|