زياد أسود: "التيار" يتخلّى عن مقعدين في جزين إغراءً لـ...!؟

مازال المشهد الانتخابي في دائرة صيدا - جزين مفتوحًا على سيناريوهات عديدة، في وقت تنشط المشاروات بين جميع الفرقاء بمختلف توجّهاتهم.
وفي حين يبحث "التيار الوطني الحر" إمكانية التّحالف مع النائب السابق ابراهيم عازار في جزين، رأى النائب السابق زياد أسود في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أنّ "تحالف "التيار" مع النائب عازار يعني تحالفه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو ما يتعارض مع المعادلة التي أرساها الرئيس السابق ميشال عون، مذكّرًا بأن الأخير خاض دورات الانتخابات النيابية السابقة في جزين لتحقيق هدف واحد وهو تحرير المقاعد المسيحية من التّسلّط الشيعي عليها".
أما اليوم، فأفاد أسود بأنّ "التيار" لم يؤمّن حليفًا انتخابيًا جدّيًا في صيدا وجزين حتى الآن"، مشيرًا إلى "معلومات متداولة عن نية "التيار" التّمسك بترشيح شخصية واحدة عن المقعد الماروني وهو النائب السابق أمل أبو زيد نظرًا للمصالح المالية التي تربط "التيار" به".

وشرح أنّ "تخلّي "التيار" عن المقعدين الماروني الثاني والكاثوليكي، يأتي بهدف إغراء أي فريق محتمل للتحالف معه، تاركين له حريّة تحديد المرشحين عن هذين المقعدين، مقابل تأمين الحاصل الانتخابي الذي يضمن فوز أبو زيد".
من جهة أخرى، رأى النّائب السّابق أنّ "تحالف "التيار" مع "الثنائي الشيعي" لن يؤثر على "القوات اللبنانية" بل على العكس، لأنّ ذلك من شأنه أن يشدّ العصب المسيحي لصالح "القوات".

وإذ استبعد "تخلي يوسف النقيب عن تحالفه مع "القوات"، لفت أسود إلى أنّ "القوات" تبحث عن حليف في صيدا، علمًا أنّه من المبكر إيجاد حليف لها هناك، في حين أن "التيار" يواجه "فيتو" في صيدا".

على صعيد آخر، شرح أن "نتيجة الانتخابات في جزين تُحسم في صناديق صيدا الانتخابية لأن القوى المسيحية ضعيفة ومشتّتة والافراد المستقلون وحدهم لا يشكلون الرافعة الكبيرة. من هنا يأتي رهان المستقلين الذين يهدفون للتّرشح على لائحة قوية بناءً على حسابات وتقاطعات انتخابات صيدا".

وإذ ذكر أن "النّائب شربل مسعد باقٍ ضمن لائحة النائب أسامة سعد"، أوضح أسود أن "القوى السياسية في صيدا ليست بحاجة لقوى مسيحية وازنة في جزين تملك أكثر من 6000 صوت لانّ ذلك من شأنه أن يهدّد فوزهم في حال أمنت اللائحة الحاصل الانتخابي، وهذا ما يفسّر بحسب أسود اختيار شخصيات مثل النائب مسعد.

هند سعادة -الكلمة اونلاين