عربي ودولي

مصيبة العقوبات تجمعهما ولكن...مساندة الكرملين لايران تحدّها مصالحه!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وقَّعت موسكو وطهران، الأربعاء، اتفاقية تنظم آليات تنسيق التعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين، وتكرّس أول تحرك مشترك في إطار معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة بين الطرفين التي دخلت حيز التنفيذ بعد المصادقة عليها في تشرين الأول الماضي.

ووقَّع الاتفاقية وزيرا الخارجية سيرغي لافروف وعباس عراقجي الذي يقوم بزيارة إلى العاصمة الروسية. وأجرى الوزيران جولة محادثات وُصِفت بأنها كانت "تفصيلية وشاملة". وأكد الوزيران خلالها السعي إلى تعزيز العمل المشترك.

وقال لافروف إن لإيران الحق في تخصيب اليورانيوم "سلمياً"، في حين أعلن عراقجي أن طهران ستواصل التخصيب، رغم الأضرار التي لحقت منشآتها النووية، وذلك خلال محادثات في موسكو حول الملف النووي والعلاقات الثنائية. ووصف لافروف الإجراءات الغربية الأحادية، بما في ذلك فرض العقوبات على البلدين، بأنها "غير قانونية"، ورأى أن سياسة العقوبات "تَجاوزها الزمن". وأضاف أن الدول الأوروبية أسهمت في تعقيد المفاوضات النووية مع إيران، وأن إعادة تفعيل العقوبات الأوروبية "لم تكن قانونية". وأكد لافروف أن "مِن حق إيران تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية"، قائلاً إن الخطوات الأوروبية الحالية تعرقل الجهود الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية، ليس فقط في الملف النووي الإيراني، بل في ملفات دولية أخرى أيضاً.

وخلال اللقاء الثنائي ايضا، قال عراقجي إن طهران وموسكو تتبنّيان مواقف متقاربة حيال معظم القضايا الدولية، وإن البلدين دعم كل منهما الآخر في مختلف الملفات. وتطرق عراقجي إلى ملف إيران النووي، مشدداً على أن بلاده بصفتها عضواً ملتزماً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، "تلتزم بجميع تعهداتها، لكنها لن تتخلى عن حقوقها القانونية المنصوص عليها في المعاهدة نفسها". واضاف أن "الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك التخصيب، حق مشروع لإيران، وهذا الحق لا يزال قائماً رغم الهجمات التي تعرَّضت لها منشآتها"، موضحاً أن الهجمات الأميركية والإسرائيلية، رغم إلحاقها أضراراً ببعض المباني والمعدات، لم تتمكن من تدمير التكنولوجيا النووية المحلية، ولا من إضعاف إرادة إيران. وأشار إلى وجود "تقارب واضح في المواقف بين إيران وروسيا لمواجهة الهيمنة والمعايير المزدوجة للدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة". وأضاف أن البلدين يتقاسمان مواقف متقاربة في مواجهة العقوبات والإجراءات الأحادية، ويتعاونان بشكل وثيق في إطار المنظمات الدولية والإقليمية. وأشار إلى تشكيل مجموعة "أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة"، بمشاركة إيران وروسيا والصين ودول أخرى، مؤكداً دعم طهران لأي تحرك دولي لمواجهة الهيمنة والضغوط الأميركية.

جمعت "مصيبة" العقوبات والضغوط الدولية، موسكو وطهران اذا. فالدولتان تعانيان من حصار ومن خناق غربي دولي قوي بسبب اداء الاولى في اوروبا وحربها على اوكرانيا، وبسبب اداء الثانية في الشرق الاوسط والمنطقة. 

لكن وفق المصادر، روسيا قادرة نوعا ما على التأقلم مع هذا الواقع ، بخلاف ايران، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". من هنا، فإنها تتجه نحو موسكو وترى فيها السند الاخير لها على الساحة الدولية. لكن، حتى الكرملين غير قادر على اعطاء طهران ما تتطلع الى الحصول عليه، منه. فرغم التنافس الأميركي الروسي، ثمة اتفاق بين الجانبين على ضرورة لجم نفوذ ايران الإقليمي والنووي، واكبر دليل على ذلك كان عدم ممانعة موسكو اسقاط نظام بشار الأسد واخراج ايران من سوريا، وايضا تفرُج موسكو على ايران تُضرب من الجيشين العبري والأميركي في حرب الـ١٢ يوما وقبلها تفرُجها على الاذرع الايرانية تُضرب في سوريا، ايام حكم الاسد، وفي كل المنطقة بعد طوفان الأقصى. 

حتى نووياً، موسكو مع حق إيران في التخصيب، الا انها تحثها على التفاوض مع واشنطن وعلى التجاوب مع مطالبها لانها تعرف ان لا احد قادر على مواجهة مخططات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

في ضوء كل ما تقدم، يمكن القول ان لا مكان تهرب اليه طهران. فحتى موسكو، غير مستعدة لتعريض نفسها لعزلة اضافية من أجل ايران، تختم المصادر

لورا يمين -المركزية

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا