محليات

لماذا أغلق بري الباب بوجه سيمون كرم؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كان لافتا امتناع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن استقبال رئيس الوفد اللبناني في "الميكانيزم" السفير السابق سيمون كرم، وهي خطوة لا يمكن قراءتها كإجراء عابر، بقدر ما تشي برسالة سياسية مركبة، تتجاوز الشخص إلى الموقع والملف في هذا التوقيت بالذات.
وترى مصادر مطلعة عبر وكالة "أخبار اليوم"، أن هذا الرفض لا ينفصل عن مقاربة أوسع يقودها بري حيال مسار الميكانيزم، تقوم على عدم منح هذا الإطار التفاوضي زخما سياسيا داخليا، من هنا بدا بري أقرب إلى التموضع عند هامش محسوب بدقة: لا يقطع مع الدولة، ولا يصطدم مع الحزب، بل يوازن بينهما، وهو اللاعب المخضرم الذي يعرف حدود الحركة.
غير أن الأهم، بحسب المصادر، أن هذه الخطوة لم تكن ارتجالية ولا انفرادية، بل جرى تنسيقها مسبقا مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بالتالي هذا التنسيق ينسف قراءات متسرعة حاولت تصوير المشهد كصدام صامت بين الرئاستين، أو كمحاولة تطويق لدور رئاسة الجمهورية.
لكن في العمق، رفض بري الاستقبال يندرج، وفق المصادر نفسها، في خانة التحفظ الوقائي لا حرق للمسار، ولا تبنٍ كامل له، كما أن التناغم الظاهر مع موقف الحزب لا يعني بالضرورة تطابقا كاملا في الأهداف، بقدر ما يعكس إدراكا مشتركا لحساسية المرحلة.
خلاصة القول، إن رفض الاستقبال لم يكن رفضا لشخص السفير كرم، ولا طعنا بمسار لجنة الميكانيزم بحد ذاتها، بل رسالة سياسية تؤكد ان التفاوض مستمر لكن سقوفه مرسومة.
وتختم المصادر: التنسيق بين بعبدا وعين التينة قائم ولو بصمت.

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا