مهلة السماح التفاوضية تتلاشى والرهانات تسقط...هل تقدم الدولة؟
إستعصاء انتخابي: هل تتدخل الرئاسة لانقاذ الاستحقاق؟
رأى حزب الكتائب في بيان صدر عن مكتبه السياسي الثلثاء انه و "في ظلّ انتهاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب من إعداد تقريرها حول آلية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين، ورفعها الملف إلى الهيئة العامة، بات من الضروري تحويل هذا التقرير إلى خطوات عملية تُعيد الاعتبار لهذا الاستحقاق الدستوري والوطني". وطالب الحزب "رئيس مجلس النواب بدعوة الهيئة العامة إلى الانعقاد في أسرع وقت ممكن، لمناقشة هذا الملف وإقرار ما يلزم لتأمين مشاركة اللبنانيين المنتشرين في الانتخابات المقبلة، احترامًا لحقوقهم السياسية، وإنهاءً لحالة التسويف التي تطال هذا الحق منذ سنوات".
النداء نفسه اطلقه أركان الفريق السيادي كلهم مرارا وتكرارا على مر الاشهر الماضية، الى رئيس المجلس، تارة عبر العرائض وطورا عبر البيانات، وتارة ثالثة عبر مشاريع قوانين قدمها النواب ورابعة عبر مشروع مُرسل من مجلس الوزراء. غير ان كل هذه الخطوات، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية" لم تبدل شيئاً في موقف بري الرافض إشراك المغتربين في الاستحقاق الانتخابي. فهو، بالاصالة عن نفسه، وبالوكالة عن حزب الله، متمسك بالقانون الحالي كما هو، اي انه يريد حصر تمثيل غير المقيمين بستة نواب، خوفا من تأثيرهم على نتائج الانتخابات التي لا تناسب الثنائي.
انطلاقا من هنا، يبدو مصير الاستحقاق النيابي على المحك، خاصة وأن الحكومة غير قادرة على تنفيذ انتخابات في "الدائرة ١٦" من دون ان يرسل اليها مجلس النواب شروحات وافية حول التفاصيل "العملية" لهذه الدائرة، تقسيم النواب الستة على القارات، طوائفهم، مذاهبهم، الحاصل... اي ان الانتخابات تحتاج الى اجتماع للهيئة العامة للمجلس لتعديل القانون وإلغاء فكرة الدائرة ١٦ منه، ولو من دون استبدالها بمنح الانتشار الحق بانتخاب ١٢٨ نائباً.
عليه، لانقاذ الاستحقاق الذي ينصح كل الموفدين الدوليين باجرائه في مواعيده، وآخرهم المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، تقول المصادر ان رهاننا هو على رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون. فهو يمكنه ان يلعب دوراً اساسياً في مسار الانتخابات ومصيرها. وهو يمسك بورقة لم يلعبها بعد تتمثل في توجيه رسالة الى مجلس النواب يطلب فيها منه التحرك لحسم مصير الانتخابات (ايجاباً) ورفع كل العقبات من أمامه ولمَ لا، فِعْل كل ما يلزم لضمان اشراك المغتربين فيه.
هذه قد تكون "آخر خرطوشة" لانقاذ الانتخابات. وللتذكير، فإن عدم حصولها انتكاسة للعهد، مع العلم ان عدم اشراك الاغتراب فيها، انتكاسة بحد ذاتها، تختم المصادر.
لارا يزبك- المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|