مهلة السماح التفاوضية تتلاشى والرهانات تسقط...هل تقدم الدولة؟
إتصالات روسيّة - فرنسيّة - مصريّة مع الرياض لعودة الحريري سياسياً
قص شريط الافتتاح للمرحلة السياسية الجديدة، يبدأ مع الانتخابات النيابية المقبلة في ايار، التي يريدها المجتمعان الدولي والعربي البداية للانتقال بالبلد من محور الى محور، وبشكل أوضح الانتقال من المحور الإيراني - السوري - حزب الله الى المحور الاميركي - السعودي والقوى المعارضة للمقاومة في الداخل ، ومن الطبيعى ان يكون تموضع القوى السياسية خاضع لهذه المعادلة من الصراع التي لا مكان فيه للوسطيين.
وتبقى الاسئلة الاساسية لمعظم المراقبين للعملية الانتخابية النيابية، اين سيتموضع "تيار المستقبل" ؟ هل سيعود سعد الحريري ؟ هل سيشارك في الانتخابات النيابية المقبلة؟ هل رفعت السعودية "الحرم الملكي" عنه ؟ بالإضافة إلى عشرات الاسئلة التي ما زالت دون الجواب الشافي والحاسم ، حتى لدى قيادات وكوادر "المستقبل" في بيروت، وصولا الى المفاتيح الانتخابية للعائلات السنية. واللافت ان بورصة عودة الحريري ترتفع وتنخفض حسب الأهواء والتسريبات والتمنيات والمناخات الدولية والاقليمية، لكن دون الجواب الشافي والنهائي حتى الآن.
ورغم التناقض في المعلومات الشحيحة والمسربة، وبعضها يتحدث بان "الفيتو" السعودي رفع عن الوزيرة السابقة بهية الحريري فقط دون غيرها، مع توجهها للترشح في صيدا والبدء بحملتها الانتخابية، بعد المعلومات عن خلافات عميقة مع بهاء رفيق الحريري الذي استعاد قصر مجدليون من عمته.
وفي المعلومات، ان بهية الحريري شكلت الماكينة الانتخابية، ولها حضور وازن في صيدا ترجم بفوز مرشيحها في الانتخابات البلدية. وتشير المعلومات ايضا انها التقت اكثر من مرة السفير السعودي في لبنان، وكذلك الموفد السعودي يزيد بن فرحان خلال زيارته الاخيرة الى بيروت .
اما بالنسبة للرئيس سعد الحريري فان الامور ما زالت غامضة، وقيادات "المستقبل" يؤكدون ان القرار يملكه هو وحده فقط، ولم يعرف حتى الآن تاريخ عودته، وان كانت متوقعة في ذكرى استشهاد رفيق الحريري في ١٤ شباط ٢٠٢٦. ورغم الضبابية، يبقى التيار جاهزا لاي استحقاق، وجمهور رفيق الحريري ثابت وينتظر كلمة سعد الحريري.
وتؤكد المعلومات ان دولا عربية، وتحديدا مصر، ما زالت تلعب دورا بارزا لفتح طريق الرياض امام الحريري، ولا نتائج حتى الآن، بالإضافة إلى معلومات عن اتصالات تقوم بها فرنسا في هذا الشان وكذلك روسيا. اما على الصعيد المحلي، فان عودة سعد الحريري باتت من الماضي عند معظم القوى السياسية، باستثناء رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لديه مودة خاصة تجاه سعد وعائلة آل الحريري ووالده الشهيد رفيق الحريري.
وفي ظل هذه الاجواء، فان "لغة الكلام" ما زالت مقطوعة كليا بين سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ولم يسجل اي تواصل بين الشخصين منذ خروج الحريري من لبنان، فيما العلاقة مع جنبلاط عادية، وحافظت على مودتها مع سليمان فرنجية، ويحكمها الفتور مع النواب السنة في بيروت، واقصى امانيهم ان يبقى الحريري خارج لبنان.
ظروف عودة الحريري حتى الآن غامضة، ولن تتبلور الصورة قبل صدور القرار النهائي السعودي، بالإقامة الطويلة او المحدودة وخوض الانتخابات والتحضيرات لها، لكن استعادة الدور والزعامة طريقها الرياض فقط دون سواها.
رضوان الذيب - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|