الصحافة

مغناطيس جعجع..

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ثبت بالوجه اللاشرعي "أن سلاح حزب الله تحوّل إلى مغناطيس يجر إسرائيل إلى لبنان. فلماذا الإصرار على الإحتفاظ به بعدما بات واضحاً للقاصي والداني أنه بات سلاحاً من دون أي أهمية. وفي الوقت عينه يجلب الويلات والدار على البلاد" والعباد ضمناً. الكلام لرئيس حزب القوات اللبنانية المُتهم أنه يشرّع البلد أمام العدو. ودحضاً لهذا الإفتراء على جعجع التفكير جدياً بالتراجع عن مواقفه الأخيرة والإيعاز إلى وزرائه العودة إلى ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" وإقناع وزراء الحركة بها بعدما تمصوا منها.وعلى رئيس الجمهورية جوزاف عون إصدار ملحق لخطاب القسم تصحيحاً لخطأ قاتل، يدرج فيه الثلاثية بأحرف من ذهب، كما يُستحسن برئيس الحكومة إيجاد صيغة ما لإدماج الثلاثية بخطاب الحكومة ويمكن لسلام الإستعانة بخبرة الشيخ أحمد قبلان أو الدكتور صادق النابلسي لإيجاد الصيغة المناسبة ولو أزعجت توماس باراك قليلاً. بالثلاثية هذه نردع العدو، نحمي لبنان ونحفظ سيادته.

بالعودة إلى مغناطيس السلاح فقد إختبره اللبنانيون مع حركة فتح واخواتها آخر الستينات ولم يعيدوا شبراً من فلسطين المحتلة، وما حصلوا عليه، وإن كان ضئيلاً،فإنما نالوه باتفاقية سلام. برحمة صائب سلام.

كما اختبروا منذ الإستقلال حتى اليوم مغناطيس الإنخراط في مؤسسات الدولة الفاشلة والفاسدة كما وصفها أخونا الأكبر العم طوم.

واختبر والراكبون على الأكتاف، والطامحون إلى وجاهة زائدة ومجانين العظمة والمتمولون الكبار جاذبية النمر الزرقاء التي ترفع المقام امتارا عن سطح الأرض.

واختبر عموم المواطنين مغناطيس الفرح والمرح والليل والمهرجانات والجمال والدلال والأمان المصرفي ومغناطيس الليبرالية في مدد من عمر لبنان التي قابلتها في الثمانينات جاذبية الأنضواء في أحزاب دينية على نازية.

في الإطار العلمي الصرف معلوم أن الألومنيوم، النحاس، الذهب، الفضة، الرصاص، المغنيسيوم، والبلاتين، معادن لا يجذبها المغنطيس، والأعجوبة الكبرى أن الرؤوس الفارغة تعشق المغناطيس.

بعيدا من مغناطيس السلاح والسياسة، يُروى أن وفي مكان ما من شمال لبنان وفي زمن خارج الزمن الشابة كايت أحمد وينسلت، البالغة من العمر 27عاماً، جذبت الشاب الحديدي برجيس مطانوس نصرالله الذي يكبرها بستة عشرعاماً إلّا نيفاً. جذبه مغناطيس عينيها ومغناطيس ذكائها الحاد وطبائعها الحادة، ومغناطيس جسدها البهي الثائر، ومغناطيس صوتها ومغناطيس أصابعها العشرين في السبعة أشهر الأولى جرّته إلى معارك غير متكافئة فدافع عن نفسه وجرح في عدة معارك، ويوم قررت التخلص من حبيبها بعد مواجهة كلامية وجدته ملتصقاً بروحها. في الرابع من تشرين الثاني من السنة 2037 أسلما روحيهما معا.

إنها صورة سريالية وجميلة عن حجر المغناطيس. البشاعة، كل البشاعة في مغناطيس السلاح الإيديولوجي الغبي. 

عماد موسى -نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا