أديان تمنح جائزتها للتضامن عن أعوام 2023 و2024 و2025
بعد انقطاع لمدة سنتين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، أحيت أديان يوم "أديان للتضامن" يوم السبت 25 تشرين الأول في المكتبة الشرقية – بيروت، حيث أعلنت أسماء الفائزين بجائزة أديان للتضامن لسنوات 2023 و2024 و2025 بحضور الفائزين والفائزات وعائلاتهم وأصدقائهم وعدد من أعضاء شبكات أديان وأصدقائها.
في البداية كانت كلمة لرئيسة مؤسسة أديان نايلا طبارة التي رحبت بالحضور وعبرت عن سعادتها إحياء يوم أديان للتضامن بعد انقطاع، ثم شرحت انتقال هذه المناسبة من الاحتفاء بالتضامن الروحي إلى الاحتفاء بالتضامن الإنساني العابر للانتماءات.
تبع ذلك كلمة صديق المؤسسة البروفسور جوزيف معلوف الذي تحدث عن مفهوم التضامن ومعانيه من ناحية فلسفية، مشيرًا إلى أن "التضامن يسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة وأكثر إنصافًا... فالمجتمع الذي يتمتع بتضامن قوي يكون أقل عرضة من غيره للصراعات الداخلية والتوترات الاجتماعية".
ثم كانت كلمة للسفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا الذي تكلم عن الأخوة الإنسانية "التي تنبع من الإيمان وهي ليست مجرد نتيجة لاختيار متبادل ولا ثمرة لاتفاقات أو تحالفات بل هي تعبير عن انتماءنا المشترك إلى إنسانية مخلوقة ومحبوبة من الله".
ثم جرى منح جائزة أديان للتضامن عن العام 2023 رمزيًا لكل شخص ساند أهل غزة منذ بداية الحرب عليها سنة 2023، وعقبت على ذلك الطالبة الفلسطينية الغزاوية ريما صالح "في عالمٍ يطبع مع القاتل، أنتم اخترتم أن تظلوا مع المقهور. من قلبي، من غزة، من تحت الركام ومن فوق الدمار ومن بين رائحة البحر والدم، أقول لكم: شكرًا لأنكم لم تفقدوا إنسانيتكم، وشكرًا لأنكم أثبتم أن التضامن لا يحتاج إلى حدود، بل إلى قلب".
وعن العام 2024 منحت الجائزة للشيخ ربيع قبيسي من لبنان، الذي جرى اختياره بعد تصويت علني عبر صفحات أديان على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب بقاءه في الجنوب خلال الحرب وأصعب الظروف ليتضامن مع من بقي وليهتم بكل من هو بحاجة دعم من كل الأديان والطوائف. وقد قال الشيخ قبيسي في كلمته عقب تسلم الجائزة: "نجتمع اليوم تحت سقف أديان، ليس كغرباء، من اعتقادي وإيماني الذي أحمله، أؤمن بأننا جميعًا يمكننا مد أيدينا لبعضنا بعضًا، لنبني إنسانية أفضل. وإن كانت هذه الجائزة قد مُنحت لي، فهي في حقيقتها تكريم لكل ضحيةٍ وقعت تحت وطأة الظلم".
وعن العام 2025 منحت الجائزة للدكتور سعد سلوم من العراق لتضامنه مع كل الأقليات الدينية والإثنية في العراق وكتابته عنها ودفاعه عن حقوقها. وقد قال عقب تسلمه الجائزة: "إن التضامن لا يعني الحديث نيابة عن المهمشين، بل أن نخلق المساحات التي تُسمَع فيها أصواتهم. أن نضع خبراتنا، ومواقعنا، ومواردنا، في خدمة تمكينهم من التعبير عن أنفسهم، والمطالبة بحقوقهم، ورسم مصيرهم. وأكثر من ذلك، التضامن مع المجتمعات المهمشة هو، في النهاية، تضامن مع أنفسنا. لأن كرامة الإنسان لا تتجزأ، وأمننا الجماعي يبدأ حين يشعر كل فرد أنه مشمول بالانتماء، ومحاط بالعدالة، ومصون بالحقوق".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|