ترامب يقود العالم عبر "البريد الجوي" والـ"تروث سوشال"

بات من المُلاحظ أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يُفضل إرسال رسائله عبر "البريد الجوي". وفي كل سفرة، يكون له موقف من التطورات الدولية، يُعلنه من الطائرة، خلال ترحاله من بلد إلى آخر. حتى انسحب هذا الأسلوب في إطلاق المواقف، على فريق عمل الرئيس الأميركي أيضا!. فما سر هذه "الرغبة" في مُخاطبة العالم من الطائرة؟

في الطريق إلى قطر

في هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، السبت، من الطائرة، أنه لا يتصور تقسيما دائما لقطاع غزة، فيما يسيطر الجيش الإسرائيلي على نحو نصف القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المُتحدة، أعاد الجيش الإسرائيلي تمركزه شرق "خط أصفر" يمتد من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، مُحتفظا بالسيطرة على نحو نصف القطاع.

وقال روبيو: "سيتم نشر قُوة دولية، تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيلها، لضمان الأمن في كل أنحاء قطاع غزة".

أضاف في حديث إلى الصحافيين من الطائرة، خلال رحلته من "إسرائيل" إلى قطر: "أعتقد أن الهدف النهائي لقوة تحقيق الاستقرار هو نقل هذا الخط حتى يشمل، كما نأمل، قطاع غزة بأكمله، ما يعني أن قطاع غزة بأكمله سيكون منزوع السلاح".

وتابع: "في نهاية المطاف، كلما أصبحت غزة منزوعة السلاح، كلما زاد القضاء على الإرهاب في غزة، وكلما أصبحت أشبه بتلك المنطقة الخضراء، وسيتحرك هذا الخط وفقا لذلك".

وقال أيضا: "هذه هي الخطة على المدى البعيد"، مضيفا أن "الإسرائيليين لا مصلحة لديهم في احتلال غزة".

ويُمكن أن يُؤدي وصول قوة أمنية دولية إلى قطاع غزة، إلى توفير أموال لإعادة الإعمار، إذ توعد المسؤولون الأميركيون بعدم تخصيص أي أموال للمناطق التي تسيطر عليها "حماس"، ولكن لم تُؤكد هُوية الدول التي ستُشارك في هذه القوة بعد.

في الطريق إلى آسيا

ومن الطائرة أيضا، قال الرئيس ترامب، السبت، في طريقه إلى آسيا، إن كوريا الشمالية "قوة نووية نوعا ما". فردا على السؤال: هل هو منفتح على طلب كوريا الشمالية الاعتراف بها كقوة نووية كشرط مسبق للحوار مع واشنطن؟، قال ترامب: "أظن أنها قوة نووية نوعا ما (...) يُمكنني القول إنهم يملكون الكثير من الأسلحة النووية".

ويزور ترامب كوريا الجنوبية الأربعاء، للمُشاركة في "قمة منتدى التعاون الاقتصادي" (آسيا-المحيط الهادئ – أبيك).

وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت في وقت سابق، أن مسؤولين في إدارة ترامب ناقشوا احتمال تنظيم لقاء بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون الذي التقاه للمرة الأخيرة في 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وأعرب ترامب عن الأمل في لقاء كيم مُجددا خلال هذه السنة ربما.

والجمعة، قال وزير التوحيد في كوريا الجنوبية، تشونغ دونغ-يونغ: "ثمة فرصة كبيرة بأن يلتقي ترامب بكيم خلال زيارته شبه الجزيرة الكورية" هذا الأسبوع.

إلا أن مسؤولا أميركيا كبيرا طلب عدم الكشف عن هويته، قال لصحافيين في اتصال الجمعة، إن أي "اجتماع ليس مدرجا على جدول برنامج رحلة" ترامب...

في الطريق إلى ماليزيا

وما لا يتسنى لترامب إعلانه من الطائرة الرئاسية الأميركية، فإنه يكتبه، من الطائرة، عبر حسابه على منصته "تروث سوشال"!. فأثناء توجُهه إلى ماليزيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت، أنه سيرفع الرُسوم الجُمركية على السلع الكندية بنسبة 10% إضافية، مع استمرار التداعيات الناجمة عن أزمة إعلان كندي مناهض للرُسوم الجمركية استخدم اقتباسات للرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغن.

وجاء هذا القرار بعد يومين من إعلان ترامب إنهاء كُل المُحادثات التجارية مع كندا بسبب ما أسماه حملة إعلانية "زائفة".

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" أثناء توجهه إلى ماليزيا لحضور قمة قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان): "كان يجب سحب إعلانهم فورا، ولكنهم سمحوا بعرضه الليلة الماضية خلال بطولة (وورلد سيريز) للبيسبول، على رغم علمهم أنه زائف"...

وكان ترامب أعلن أثناء توجُهه إلى ماليزيا، أنه سيشهد توقيع اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا فور وصوله إلى كوالالمبور الأحد. وقال ترامب في منشور على "تروث سوشال"، من الطائرة الرئاسية، إن رئيس وزراء تايلاند الذي طلب إرجاء التوقيع بسبب وفاة الملكة الأم، سيكون جاهزا "عندما نهبط".

أضاف: "للأسف، توفيت الملكة الأم لتايلاند. أتقدم بأحر التعازي لشعب تايلاند العظيم"، متابعا "لإتاحة الفرصة أمام الجميع لحضور هذا الحدث الكبير، سنوقع اتفاق السلام فور وصولنا".

وأرجأ رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، السبت، مغادرته لحضور قمة (آسيان) عقب وفاة الملكة الأم، ولكنه أعرب عن رغبته في حضور توقيع اتفاق السلام.

رزق الله الحلو -النشرة