الحزب يقابل يد اللبنانيين بتخوينهم والتلويح بالانقضاض عليهم!
عام ونيف مر على اتفاق وقف النار وخسارة حزب الله حرب الاسناد، وعام تقريبا مر على الاستحقاقات السياسية الرئاسية والحكومية التي أعقبت هذه الهزيمة، والتي اتسمت بمسايرة محلية غير مسبوقة للحزب ومطالبه وهواجسه، مسايرة أتت أيضا بعد احتضان داخلي واسع لبيئة الحزب وناسه المهجرين خلال الحرب.. لكن كل هذه المرونة لم يقابلها الحزب الا بمزيد من الاستقواء والفوقية والتهديد والوعيد.
آخر نموذج عن هذا الأداء، قدمه، بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية"، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله. فقد أكد في حديث تلفزيوني أن "جنوب الليطاني هو ضمن الاتفاق، وبانتهاء الجيش اللبناني من مهامه هناك يصبح الأمر ورقة ضغط بيد لبنان على أميركا لإلزام "إسرائيل" بتنفيذ الاتفاق".
والى مخالفته مضمون اتفاق وقف النار بقراءته هذه، ومضمون قرارات ٥ و٧ آب الوزارية ايضا، هاجم اللبنانيين وخونهم حيث أشار إلى أن "بعض من في الداخل يريد إضعاف فكرة المقاومة وكل من يريد أن يحمل سلاحاً في وجه العدو الإسرائيلي، لأن كان لهم مشروع لإلحاق لبنان بالعدو، ولكن المقاومة أفشلته". ولفت فضل الله إلى أن "الكلام عن نزع عوامل القوة في لبنان هو إرادة خارجية تترجم بتصريحات داخلية"، من دون ان ينسى استخدام هذه النقطة لتخويف الشيعة واستنهاضهم ورصهم حول الحزب عشية الانتخابات حيث اعتبر ان "بعض من في الداخل يريد تأجيل الانتخابات لتعويله على الحصار والعدوان الإسرائيليين لإضعاف بيئة المقاومة حتى يتمكنوا من تحقيق خرق".
غير ان اخطر ما قاله الرجل تتابع المصادر، كان تهويله بمواجهة أهلية داخلية، حيث خاطب الداخل بالقول "اتقوا غضب الناس، لأن هذا الغضب إذا انفجر بسبب الضغط لن يبقي لكم شيئ في الداخل".
نعم، تقول المصادر، من اجل حماية السلاح، الذي نزعت الاكثرية اللبنانية النيابية والحكومية، الشرعية عنه، ولم يعد مغطى الا من قبل ايران المصرة على تحدي الدولة اللبنانية، يهدد الحزب بحرب اهلية ويحرض بيئة الحزب ويحثها على تفجير غضبها، في حال اراد اللبنانيون تطبيق دستورهم الذي ينص على حصرية السلاح، وتطبيق اتفاق وقف النار الذي وقع عليه حزب الله عبر "أخيه الأكبر" والذي ينص على تفكيك ترسانة الحزب بدءا من جنوب الليطاني لا حصرا في هذه المنطقة.
فالى اين يأخذ الحزب اللبنانيين بهذا الخطاب؟ وهل يخيّرهم بين حرب أهلية او حرب إسرائيلية وفي أفضل الاحوال، عزلة دولية؟
لارا يزبك - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|