منتخب تونس يتأهل إلى ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية ويضرب موعداً مع مالي
واشنطن ترفض دولة "أرض الصومال": تعقّد مسار السلام في المنطقة
صعّدت دول عربية وإسلامية موقفها ضد إعلان إسرائيل الاعتراف بما يُعرف بإقليم "أرض الصومال" دولة مستقلة، مؤكدة أنّ هذه الخطوة "انتهاك صارخ للقانون الدولي" و"اعتداء على سيادة الصومال ووحدة أراضيه". واعتبرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أنّ الاعتراف المتبادل بين سلطات إسرائيل وإقليم أرض الصومال "يكرّس إجراءات أحادية انفصالية مخالفة للقانون الدولي"، فيما أكدت الكويت أنّ الإعلان يمثل "إجراء أحاديّاً مخالفاً للقانون الدولي" ويقوّض سيادة الصومال. وأكدت مصر، عبر اتصالات وزير خارجيتها مع نظرائه في عدد من الدول، "الرفض التام للخطوة الإسرائيلية ودعم وحدة وسيادة الصومال". كما شدّدت الخارجية التركية على أنّ الاعتراف الإسرائيلي "تدخّل صارخ في الشؤون الداخلية للصومال"، معتبرة أنّ "قضية وحدة الأراضي الصومالية يجب أن تحسم بإرادة الصوماليين". من جهته، أدان العراق الاعتراف واعتبره "تعدّياً سافراً على سيادة الدول" و"تهديداً لاستقرار القرن الإفريقي"، بينما شددت فلسطين على أن الخطوة "تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والعربي وتأتي ضمن سياسة زعزعة الأمن والسلم الدوليين". وأكد الأردن رفضه "أي محاولات لفرض كيانات موازية تهدد وحدة الصومال".
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن خطوة نتنياهو هذه تشبه كثيرا القرارات المنفردة المتهورة التي يتخذها منذ طوفان الأقصى، لمحاولة القضاء على حل الدولتين ووضع العالم، والرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمناً، امام امر واقع جديد، اكثر ملاءمة لمطالب تل ابيب. لكن اذا كان ترامب ساير نتنياهو كثيراً منذ عودته الى البيت الابيض في ولاية ثانية، الا انه وبعد اتفاق غزة، بات يرى ان الاولوية هي لإحلال السلام في الشرق الأوسط، الذي لن يتحقق دون انضمام السعودية والدول الخليجية والعربية كلها الى قطار اتفاقات أبراهام واتفاقات التطبيع مع إسرائيل.
من هنا، فإن كل ما يقوض هذا السلام، كرفض تل ابيب حل الدولتين وبحثها عن افكار لتهجير الفلسطينيين كالاعتراف بأرض الصومال التي تشكل في نظرها ارضاً يمكن تهجير الفلسطينيين اليها، امور باتت مرفوضة لدى ترامب. على اي حال، دافعت الولايات المتحدة، الاثنين، عن إسرائيل بعد اعترافها بإقليم أرض الصومال الانفصالي، وقارنت ذلك باعتراف العديد من الدول بدولة فلسطين. وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، قالت نائبة سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مي بروس، إنّ "إسرائيل لديها الحق نفسه في إقامة علاقات دبلوماسية مثل أي دولة أخرى ذات سيادة". غير ان ترامب كان اعلن بأنه يعارض الاعتراف بدولة أرض الصومال، وقد اوضحت بروس، ان تصريحاتها لا تعني تغييراً في السياسة الأميركية بشأن هذه المسألة "ليس لدينا أي إعلان بخصوص اعتراف الولايات المتحدة بصوماليلاند".
وعلى الارجح، أبلغ ترامب نتنياهو برفضه هذا في اللقاء الذي جمعهما امس في فلوريدا، فقد بات الرئيس الاميركي يعرف ان يتعين عليه الاختيار بين مسايرة نتنياهو، او التمسك بحل الدولتين للوصول الى سلام ثابت ودائم في الشرق الأوسط، تختم المصادر.
لورا يمين - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|