الأنظار مشدودة إلى لقاء مار آلاغو… تهدئة أم تأجيل انفجار؟
تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، المنعقد في منتجع مار آلاغو، بوصفه محطة مفصلية ستحدد مسار التوتر القائم على الجبهة اللبنانية، في ظل تصاعد المخاوف من انزلاق نحو مواجهة أوسع يصعب ضبط إيقاعها.
وليس خفيا ان الكلمة الفصل، في هذه المرحلة الدقيقة، تبقى بيد البيت الأبيض، ولا سيما أن الاجتماع سيحمل في طياته مقاربة الإدارة الأميركية لمجمل التطورات الإقليمية، وفي مقدمها الملف اللبناني، الذي عاد ليتصدر أولويات الأمن الإقليمي مع استمرار الاشتباكات المحدودة واحتمالات توسّعها.
وبانتظار تلمّس خلاصات اللقاء في الساعات المقبلة، يبرز السؤال الجوهري، هل ينجح الضغط الأميركي في دفع نتنياهو إلى خفض منسوب التصعيد، أم أن الحسابات الإسرائيلية ستتقدم مجددا على أي اعتبارات سياسية أو دبلوماسية؟
بحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن واشنطن لا تبدو في وارد منح تل أبيب ضوءا أخضر لأي تحرك عسكري واسع في لبنان في المرحلة الراهنة، خشية انزلاق غير محسوب قد يشعل المنطقة برمتها.
وتلفت المصادر، عبر وكالة "أخبار اليوم" إلى أن أولويات الرئيس ترامب باتت واضحة، إذ يضع في صدارة اهتمامه تثبيت التقدم المحقق في ملف الحرب الأوكرانية – الروسية، قبل التفرغ لاحقا للملف الإيراني، الذي يتطلب مقاربة أكثر هدوءا تسير بشكل متدرج.
وبالتالي ضمن هذا السياق، لا تستبعد المصادر وجود ما يشبه فترة تهدئة غير معلنة أو استراحة مرحلية، يتم خلالها تجميد أي مغامرة عسكرية إسرائيلية كبرى، بانتظار اتضاح مسار التفاهمات الدولية الأوسع، غير أن هذه المعادلة تبقى هشة، إذ إن القرار الاسرائيلي النهائي، تاريخيا وعمليا، لم يكن يوما محكوما بالكامل بالسقف الأميركي.
فتل أبيب، كما تشير المصادر نفسها، اعتادت العمل وفق منطق فرض الأمر الواقع، سواء حظيت بموافقة واشنطن الصريحة أم لم تنلها، ما يجعل أي رهان مطلق على كبح جماحها مرتبط بتوازنات معقدة تتجاوز الموقف الأميركي المعلن.
وفي موازاة ذلك، يتضح أن المقاربة الدولية للملف اللبناني لم تعد تقتصر على مسألة السلاح جنوب نهر الليطاني أو شماله، بل تتجه نحو رؤية أشمل عنوانها حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، من دون استثناءات.
وعليه، يبقى السؤال مطروحا عما إذا كان لقاء ترامب- نتنياهو سيكون مدخلا إلى تهدئة فعلية ومستدامة، ام أنه لن يتجاوز حدود إدارة الوقت وتأجيل الانفجار؟
شادي هيلانة – أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|