عربي ودولي

اعتراف اسرائيل بـ"صومالي لاند".. ورقة قوة قد يبيعها نتنياهو لترامب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،يوم الجمعة الماضي، الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة وذات سيادة. وكشفت مصادر إسرائيلية أن اعتراف إسرائيل بإقليم "صومالي لاند" جاء نتيجة مفاوضات سرية مكثفة استمرت لعدة أشهر، وشارك فيها كبار المسؤولين الإسرائيليين. فما هي أهداف هذا الاعتراف ومفاعيله؟

مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي نادر يؤكد لـ"المركزية" ان "لهذا الاعتراف أبعادا عدة. أولًا تكسب اسرائيل من خلاله حلفًا استراتيجيًا في المنطقة قد يؤدي في حال استمراره، إلى تأسيس قاعدة عسكرية، ويكون بوابة إلى القطاع الغربي من العالم العربي أي كل القرن الافريقي وأيضًا الى القارة الافريقية"، معتبرًا أن "اسرائيل تتمدد نحو أفريقيا، القارة الواعدة من حيث المعادن والقوة الديمغرافية والطاقة الانتاجية في المستقبل، خاصة في ضوء تقدّم الدور الصيني على الاميركي".

ويضيف: "البعد الآخر له علاقة بنظرية الـouter ring أو الحلقة الخارجية، وهي نظرية وضعها رئيس الوزراء الأول لاسرائيل ديفيد بن غوريون، تقوم على تشكيل حلقة تحيط بإسرائيل وتحميها، وكانت فيما مضى أثيوبيا جزءًا منها، وأيضًا تركيا أيام الحرب الباردة، وكذلك ايران"، مشيرًا إلى أن "الـ"صومالي لاند" تتماشى مع رؤية اسرائيل لتشكيل كيانات متحالفة معها. وهذا ما نشهده في سوريا وكيفية تعاطيها مع الدروز والأكراد، وبالتالي إعادة النظر في الخارطة التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية وتخللتها هزة بعد الاتحاد السوفياتي. اسرائيل تحاول إعادة رسم جغرافية محيطها بشكل يتناسب مع مصالحها. البعض يتحدث عن مخطط تفتيتي، لكنها برأيي، إعادة التحالف مع كيانات في نطاقها الجغرافي".

ويتابع: "ثالثًا، يجب التنبّه الى الكلام عن تخوف فلسطيني مما يحصل في غزة عمليًا بعد تقليص المساحة الجغرافية الغزاوية الى ما بعد الخط الأصفر، وأصبحت المساحة التي يعيش داخلها الغزاويون أقل بنسبة 50 في المئة، والكلام عن التهجير الطوعي لهم والذي يحتاج الى أرض، قد تكون، وهنا لا أجزم في الموضوع لكن على المستوى التحليلي لا يمكننا استبعادها، أن تكون الصومال أرضاً بديلة للغزاويين. هنا تجب معرفة ما إذا كانت أرض الصومال مستعدة لأمر كهذا. الجميع يتحدث عن ذلك، لكن برأيي، الصومالي لاند تشكل لاسرائيل موطئ قدم في القرن الافريقي وممرا مائيا مهما جدا للتجارة العالمية ورأس جسر للقارة الافريقية، القارة الواعدة في المئة سنة المقبلة، وبالتالي محاولة تمدد جيو -بوليتيكي وجيو -اقتصادي بشكل موازن لما نراه في سوريا وقد نشهده في لبنان أيضًا".

ويختم نادر: "اسرائيل ربحت الحرب بعد 7 اكتوبر وهي اليوم في موقع قوة، وقد تكون هذه ورقة بيد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يبيعها للرئيس الاميركي دونالد ترامب، لأن الأخير أدرك ان الولايات المتحدة الاميركية تراجعت في أفريقيا لمصلحة الصين، وهو يحاول اليوم عبر العودة الى نيجيريا ان يستعيد موطئ قدم، لأن القارة الافريقية مهمة جدا على المستوى الاقتصادي، خاصة إذا ما نظرنا الى ما تقوم به الصين في افريقيا، وهناك من يقول بأنها ربحت السباق، وبالتالي هذه ورقة جدا مهمة قد يبيعها نتنياهو لترامب من باب الحليف".

يولا هاشم - المركزية 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا