محليات

حزب الله: سنعيد تحرير وبناء قرانا وجاهزون للتصدّي والدفاع عن وطننا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رعى مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر،  اللقاء السنوي للجان العمل في المؤسسات التربوية التابعة للتعبئة التربوية في حزب الله، ضمن نطاق أقضية محافظتي الجنوب والنبطية الواقعة إلى الجنوب من نهر الليطاني، في قاعة الشهيد أحمد قصير في صور، بمشاركة الشيخ محمد سبيتي، مسؤول التعبئة التربوية في المنطقة ماهر أبو خليل، إلى جانب حشد من الطلاب المدعوين.

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، ألقى عبد الله ناصر كلمة تطرّق فيها إلى مختلف الجوانب التربوية والثقافية، مشدّدًا على أن" النتائج التي يحصدها طلابنا في الشهادات العليا تُفرح قلوب أهلنا وتزرع اليأس في نفوس المبغضين لنا"، معتبرًا أن "هذا التفوّق يُعدّ إنجازًا عظيمًا، ويتطلّب منّا تحصين العمق الحقيقي بالدراسة في سياق صناعة مجتمع له أهداف بعيدة المدى، من ضمنها التمهيد لدولة صاحب العصر والزمان".

وقال:" إنّ الإمام المهدي لا يحتاج فقط إلى جنود عسكريين لتحقيق المشروع النموذجي في الحكم، بل إلى خبراء ومتخصّصين في الصناعات والعلوم والتكنولوجيا والسياسة وباقي جوانب الحياة، ونحن عندما ننقل المعارف التي نتفوّق بها على الآخرين نُسهم في رقيّ المجتمع إلى مستويات أعلى، والمطلوب اليوم نشر الوعي من قبل فرق العمل والطلاب، في سياق التصدّي للعمق السياسي وللجانب العلمي والثقافي والتربوي والإبداعي، ومواجهة التشويه الإعلامي وصناعة السردية وغيرها، مع ما يتضمّنه ذلك من قياس الأثر ودراسة التجربة وتأثيرها على الناس".

وأشار  إلى أن "مجتمعنا اليوم هو من أوائل المجتمعات في لبنان، وبما أن قائدنا هو الإمام المهدي، فيجب أن نكون في المقدّمة في المجالات كلّها، وهذا يحتاج إلى السعي والجهد والتعمّق في المجالات التي نعمل بها، وعدم الوقوع في الخلل الذي وقع فيه الآخرون نتيجة عدم تعمّقهم في السياسة، وعدم فهمهم للمرحلة، وعدم وجود الوعي والبصيرة أو القدرة على تمحيص الحق والباطل".

وحول المستجدّات السياسية في لبنان والمنطقة، شدّد  ناصر على أنّ" الضغوط السياسية القائمة اليوم لا تعني بأيّ شكل من الأشكال تراجع مشروع المقاومة أو ضعف موقعها، وأنّ الاعتقاد بحدوث تراجع هو مجرّد وهم، فالقوّة والمعنويات والإرادة والصمود والتحدّي التي نمتلكها اليوم إنما تنبع من جوهر مشروعنا المتكامل والإلهي الكبير الذي يحمل قيم أهل البيت عليهم السلام، ولا يمكن في سياقه التراجع حتى وإن سقط منّا شهداء وقادة في مقدّمتهم سماحة السيّد حسن نصر الله".

وأضاف: "إنّ تكليفنا في هذا الظرف الذي نمرّ به هو الصمود والصبر والتحمّل والإعداد والمواجهة، وفي الحروب من الطبيعي أن نتلقّى الضربات، لكننا انتصرنا في العام ألفين وفي تموز الألفين وستة، ونحن اليوم لا نزال في خضمّ حرب لم تنتهِ، وعلى ثقة بأننا سنحقّق أهدافنا إن شاء الله في منع العدو من تحقيق أهدافه".

وتابع : "إذا فكّر العدو في الهجوم علينا فإننا حاضرون وجاهزون للتصدّي والدفاع بكل ما نمتلك من قوّة وإرادة، وأهمّ ما نمتلكه هو ديننا ومعتقدنا ومشروعنا ومعنوياتنا، فالمسألة ليست كما تتناولها الأخبار ومحطّات التلفزيون التي تهدف إلى التوهين وتظهير المقاومة على أنها قد هُزمت وانتهت، فمشروعنا أكبر بكثير من المخالفات الميثاقية التي ترتكبها حكومة وتمسّ بالمواطنيّة والسيادة والعيش المشترك. نحن رهاننا على أهلنا وناسنا وقوّتنا وبيئتنا التي تتحمّل ما لا يتحمّله أيّ مجتمع أو بيئة أخرى، بيئتنا التي تصمد رغم كلّ المآسي والمشاكل والخديعة التي تتعرّض لها من دولتها وحكومتها، وتُصرّ على البقاء والصمود والتحدّي والعودة إلى قراها وتحرير أرضها".

ولفت إلى أنه، "ورغم كلّ ما يحصل الآن، فإنّ بعض الناس عادوا إلى قرى الحافة الأمامية، وقدّمنا المساعدات في تأهيل كلّ البنى التحتية من كهرباء ومياه وطرقات ومراكز صحية ومؤسسات طبية، وأنجزنا إعادة بناء كلّ ما هو مهيّأ لإعادة الحياة بالقدر الذي نستطيع عليه، فارتفعت أعداد العائلات التي عادت للاستقرار في قرى الحافة، رغمًا عن كلّ الذين عملوا على منع هذه العودة، كما أُنجز ترميم جزء كبير من البيوت، وعادت بعض المصالح الاقتصادية إلى انتظام حركتها".

وأضاف: "نحن أبناء مدرسة لا يمكن لها قبول التراجع والضعف، بل نحن أقوياء ومستمرّون إلى الأمام، وإن شاء الله، نحن جميعًا كما نهتمّ بدروسنا وعلمنا وبكلّ ما نمتلك من قدرات وإمكانات على مستوى التطوّر والإبداع والابتكار، نحن مهتمّون أيضًا بالبقاء في هذه الأرض والتغلّب على هذا العدو، وبكلّ قدرة وطاقة، من أجل الوصول إلى النتائج التي نريدها".

وختم  ناصر: "المراد لهذه الدويلة المؤقّتة التي تُسمّى إسرائيل كان أن تأتي وتعيش مع محيطها بشكل سليم وهادئ، وما تعيشه اليوم يؤكّد أن مشروعها ليس مشروعًا مستقبليًا، إنما قد يتحطّم في أيّة لحظة، وما يقوم به العدو في لبنان وسوريا وعلى حدود الأردن من إجراءات دفاعية وجدران إسمنتية تحسّبًا لتكرار عملية طوفان الأقصى عند جبهات أخرى، يؤكّد أن هذه الدويلة المؤقّتة تعيش التهديد في ظلّ لا وضوح المستقبل، خاصّة وأن العدو يعتبر أن أيّ تكرار لما يشبه طوفان الأقصى سيؤدّي إلى القضاء عليه".

وكانت كلمة من وحي اللقاء للشيخ محمد سبيتي، تناول فيها مجموعة من القيم التي يجب أن يتحلى بها الطلاب لا سيما في هذه المرحلة، قبل أن يتطرق إلى بعض القضايا المتعلقة ومن ضمنها مفهوم الولاية وحاجياتها التي جسدها "حزب الله "في مسيرته إلى اليوم، من الوعي والتضحية والثبات وغير ذلك

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا