الصحافة

حراك مصري جديد بعيد عن الأضواء باتجاه "الثنائي"... ماذا يتضمّن؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما زالت القاهرة تواصل مساعيها وجهودها الديبلوماسية، لتجنيب لبنان المزيد من الحروب. وعلى الرغم من عدم وصول مبادرتها الى خاتمة ايجابية منذ أواخر تشرين الاول الماضي، عبر زيارات كبار مسؤوليها الى لبنان، وآخرهم رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قبل اسبوعين، مع تكرار المساعي والمطالب وإضافة بعض البنود اليها، ضمن خانة خطوة مقابل خطوة، توصل في نهاية المطاف الى إنسحاب "الاسرائيليين" من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، ووقف الاعتداءات المتواصلة، مقابل إعلان لبناني رسمي عن تسليم سلاح حزب الله، وإعادة انتشار كامل للجيش اللبناني في الجنوب.

الى ذلك، تشير مصادر سياسية مطلعة على الطروحات المصرية الى انّ القاهرة تواصل البحث والتنسيق مع كل الاطراف المعنية لوقف شامل لإطلاق النار، مع التذكير بأنّ رئيس مجلس الوزراء المصري حمل رسالة تحذيرية الى المسؤولين اللبنانيين، عن خطورة الوضع في لبنان، بسبب التهديدات "الاسرائيلية" بشنّ حرب واسعة على لبنان مطلع العام الجديد، في حال لم ينفذ القرارات الدولية واولها سحب السلاح، مع تأكيده على تقديم الدعم المصري الكامل للبنان، والقيام بالوساطة لإنسحاب "إسرائيل" من النقاط الخمس.

هذا الطرح المتزامن مع التهديد "الاسرائيلي" للبنان، لم يوافق عليه حزب الله، ولم يُدرج حينها اي موعد للقاء بين مدبولي والحزب، لكن الجانب المصري لم ييأس بل واصل مساعيه، وهذه المرة بعيداً عن الاضواء وفق آخر المعطيات، لانّ القاهرة مصمّمة على تجنيب لبنان الحرب الكبرى وفق المصادر المذكورة، والتي لفتت الى انّ القاهرة مصمّمة على الوصول الى حل، وإلا لما كرّرت وساطاتها، والدليل عدد زيارات وزير الخارجية بدر عيد العاطي الذي وصل الى اربع مرّات، والهدف تحقيق فرص السلام . واوضحت المصادر بأنّ الجانب المصري على تواصل مع الأطراف كافة، من ضمنها الاميركي و"الإسرائيلي" والإيراني، بحثاً عن أي فرصة تخدم لبنان.

وعن جديد الطروحات المصرية ، لفتت المصادر عينها الى الطرح الجديد تناول مسألة سحب السلاح من شمال نهر الليطاني، على أن يبدأ بعدها التفاوض بين لبنان و"إسرائيل" في القاهرة، بهدف الاتفاق على المرحلة المقبلة، وقالت: "الخط مفتوح مع حزب الله، والعمل قائم بصورة خفية لضمان إنجاح المساعي، ويمكن القول انّ التواصل قائم مع "الثنائي الشيعي"، الذي تلقى دعوة من السفير المصري في لبنان علاء موسى لزيارة القاهرة، التي طالبت الثنائي بإصدار بيان مطلع العام الجديد حول حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية في جنوب الليطاني، وإنسحاب المقاومة من المنطقة بالكامل وتسليم سلاحها الى الجيش.

في السياق، اوضحت مصادر مقرّبة من حزب الله لـ"الديار" بأنّ هذه الطروحات ما زالت موضع بحث ودراسة لدى قياديي الحزب، ولا يوجد جواب بعد من ناحية القبول او الرفض، لانّ المسائل دقيقة، وتحتاج الى وقت لإعطاء الرد المناسب، وهنالك تريّث لانّ بعض المطالب المصرية تخطى ما اتفق عليه في اتفاق وقف النار. وإستبعدت الاوساط المقرّبة من الحزب ان يوافق عليها، لانها تصبّ في خانة المبادرة المصرية التي بدأت في أواخر تشرين الاول الماضي، على الرغم من إستعانتها ببعض المفردات الجديدة.

في غضون ذلك، إعتبرت مصادر سياسية مراقبة لما يجري من وساطات، بأنّ القاهرة تبحث عن دور كبير في المنطقة، بعد محاولة تركيا لعب هذا الدور، وهي تتخوف من تداعيات الحرب الجديدة على لبنان على إتفاق وقف النار في غزة، وهذا يعني تداعيات سلبية جداً على مصر، من ضمنها نزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين اليها. ورأت المصادر نفسها بأنّ القاهرة ستعمل بكل قدراتها، لتحصين لبنان بعد تلقيها معلومات اوروبية، بأنّ الضربات "الاسرائيلية" للبنان اصبحت حتمية مع إقتراب المهلة النهائية لتسليم السلاح.

واشارت المصادر المذكورة الى انّ الترقّب الاكبر يتجه الى الاجتماع الذي يعقد اليوم الاثنين بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، والذي سيوضح الصورة النهائية، إما الحرب وإما وقف التصعيد.

 

صونيا رزق - الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا