المرصد السوري: الأمن العام يعتقل الشيخ علي هلهل في طرطوس بعد دعوته للتظاهر
تقديرات "الغرف المغلقة".. هل تطيح "قمة فلوريدا" بنتنياهو وحكومته؟
أبدت مصادر سياسية في تل أبيب تقديراتها بأن قمة نتنياهو المرتقبة مع دونالد ترامب في مار إيه لاغو بفلوريدا، "قد تكون الأخيرة" قبل تفكيك الائتلاف والإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي.
وعزت المصادر تقديراتها إلى تأكيد دوائر مطلعة على الحوار بين تل أبيب وواشنطن أن "نتنياهو لم يعد الشخصية الأكثر شعبية في الإدارة الأمريكية حاليا"، بحسب موقع "واللا" العبري.
وأشارت إلى أنه "في حين يكنّ ترامب الاحترام والتقدير لنتنياهو - علنا على الأقل - إلا أن هناك انتقادات متزايدة ضده لدى حاشية الرئيس".
وتتجلى الانتقادات في تصريحات شخصيات بارزة بين يهود الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تصريحات مناظرة لدى مسؤولين حكوميين، لا سيما في "أحاديث الغرف المغلقة البعيدة عن الأضواء".
وتوازيا مع زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، نقل الموقع العبري تقدير موقف، أعده المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA)، وأشار فيه إلى أن "اتساع الفجوة" بين الهامسين في أذن ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، تزامنا مع أقل من عام انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تسعى على المستوى الخارجي إلى مواصلة الحفاظ على جبهة موحَّدة إلى جانب إسرائيل ونتنياهو، لكن "الضوضاء الخلفية" لا تختفي، وتشكل ضغطا على ترامب، لا سيما ذلك القادم من قاعدته السياسية المنقسمة بشأن قضية إسرائيل.
ورأى جوناثان روه، معد الورقة البحثية، وهو باحث بارز في المعهد اليهودي، أن "بيت قصيد الخلاف بين نتنياهو وحاشية ترامب، ينصب على الملف الإيراني؛ فبينما يصر ترامب على أن حرب الـ12 يوما في يونيو/ حزيران الماضي، أنهت برنامج إيران النووي، يتمسك نتنياهو بتجدد نشاط المواقع المرتبطة بتخصيب اليورانيوم الإيراني".
ووفقا للتقييم، يعتزم نتنياهو تجاهل الصدام مع حاشية ترامب خلال القمة المرتقبة، لاستعراض "جهود إيران المتجددة في مجال الصواريخ البالستية، وعودتها لدعم وكلائها الإقليميين، لا سيما "حزب الله" في لبنان، والحوثيين في اليمن، وهي تحركات يراها نتنياهو "تهدد المصالح الأمريكية أيضا".
وإلى أبعد من ذلك، ذهب الخبير الإسرائيلي إيتان جلبوَّع، مؤكدا أن "زيارة نتنياهو الحالية للولايات المتحدة تنطوي على وضع مستقبل حكومة "الليكود" على المحك".
وأشار إلى أن جميع لقاءات ترامب مع نتنياهو خلال العام الماضي، وُصفت بأنها "حاسمة لمستقبل إسرائيل"، لكن اللقاء المرتقب (السادس) "هو الأكثر حسما".
وأوضح: "نتنياهو يعلم خطورة لقاء ترامب جيدا في هذه المرة، وهو ما دعاه إلى طلب انعقاده قبل بداية العام الجديد، استباقا لقرارات يعتزم ترامب اتخاذها إزاء الملف الإسرائيلي مع بداية 2026".
وقال الخبير الإسرائيلي، وهو أستاذ في الملف الأمريكي والعلاقات الدولية بجامعتي بار إيلان ورايخمان، أن "نتنياهو اقترب من خطوط ترامب الحمراء؛ فعلى الصعيد الاستراتيجي، لا يهتم ترامب حاليا بغير الفوز بجائزة نوبل للسلام، ولتحقيق ذلك، يحتاج إلى إبرام اتفاقيات سلام، لكن نتنياهو يواصل عرقلة هذه المساعي عبر إبقاء جميع الساحات القتالية مفتوحة، بداعي أنها لم تُحسم بعد".
وعلى المستوى التكتيكي، يرى الباحث الإسرائيلي أن نتنياهو يتفق مع إدارة ترامب على الأهداف في غزة ولبنان وكذلك سوريا، لكنهما يختلفان في حدة الفجوة العميقة في آليات تنفيذ الرؤى.
وأضاف: "هناك تباين هائل بين الجانبين في ترتيب أهمية القضايا. فبالنسبة لترامب، يُعدّ الانتقال السريع إلى المرحلة الثانية من خطته لتسوية الأزمة في غزة أمرا بالغ الأهمية، لأنه مفتاح تحقيق رؤيته للسلام الإقليمي، بينما يهتم نتنياهو بالدرجة الأولى بإيران".
وبعيدا عن لبنان وسوريا وإيران، يعد الملف الغزي نقطة اختبار حقيقية لمستقبل نتنياهو وائتلافه؛ إذ ينتظر أعضاء الحكومة، لا سيما بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير عودة نتنياهو، الخميس المقبل، من الولايات المتحدة بحوافز ترسخ تطلعاتهما اليمينية في قطاع غزة، وكذلك الضفة الغربية، بما في ذلك خطوة الضم.
وخلص الباحث الإسرائيلي إلى أنه من دون تحقيق تطلعات اليمين الإسرائيلي المرجوة من الزيارة، فلن تصبح هناك ضمانة لبقاء نتنياهو أو ائتلافه؛ وربما دعاه ذلك قبل يومين من مغادرة إسرائيل إلى إعلان اعتزامه إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر في أكتوبر 2026.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|