لبنان على طريق احتكار السلاح... وتفاوض يتجاوز فيتو "الحزب"

إنطلق عام 2025 على وقع الفراغ الرئاسي قبل أيام من تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري، جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وسط استمرار الضبابية حول نتائج هذه الجلسة.

ولكن قبل أيام من 9 كانون الثاني/يناير، غابت المفاجآت عن الجلسة 13 لانتخاب رئيس الجمهورية وأثمر التوافق الواسع الذي تخلله بعض التشويق قبل وخلال الدورة الأولى عن انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون بأغلبية 99 صوتاً في الدورة الثانية مع تسجيل 9 أوراق بيضاء و5 أوراق ملغاة و13 ورقة للتيار الوطني الحر، حملت عبارة «سيادة ودستور». وفي خطاب القسم أكد الرئيس عون على اختيار رئيس للحكومة شريك وليس خصماً، وتعهد باحتكار الدولة حمل السلاح.

في اليوم التالي في 10 كانون الثاني/يناير حدد رئيس الجمهورية استشارات ملزمة لتكليف رئيس الحكومة، وقد رشّح رئيس «القوات» النائب أشرف ريفي أو النائب فؤاد مخزومي.

في 12 كانون الثاني/يناير، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي دمشق والتقى قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.

في 13 كانون الثاني/يناير، سحب النائب مخزومي ترشيحه لرئاسة الحكومة وتم الاتفاق مع النائب ابراهيم منيمنة والتغييريين على تسمية السفير نواف سلام. وحصلت المفاجأة في يوم الاستشارات بتسمية نواف سلام رئيساً للحكومة بـ 84 صوتا بعد انضمام كتلة وليد جنبلاط وجبران باسيل والاعتدال، فيما نال الرئيس ميقاتي 9 أصوات فقط، وأسف الثنائي الشيعي لما سمّاه «الكمين والإقصاء»، ولوّح بأزمة ميثاقية.

في 14 كانون الثاني/يناير، خاطب الرئيس سلام الثنائي الشيعي قائلاً: «لست من أهل الإقصاء والاستبعاد بل من أهل الوحدة والشراكة ويداي ممدودتان».

في 15 كانون الثاني/يناير، مقاطعة شيعية لاستشارات الرئيس المكلف احتجاجاً على «الانقلاب على التفاهمات».

في 17 كانون الثاني/يناير، زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وتأكيد على تجنيد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان.

في 26 كانون الثاني/يناير، تكللت عودة الجنوبيين إلى قراهم بعد انتهاء مهلة 60 يوماً بمعمودية الدم وسقط 15 شهيداً و83 جريحاً برصاص الجيش الإسرائيلي. و«حزب الله» حيّا الشرفاء وسخر «ممن يحاول شطب المقاومة من المعادلة».

في 7 شباط/فبراير، الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس تعلن من قصر بعبدا هزيمة «حزب الله»، وتقول «يجب ألا يكون جزءاً من الحكومة»، وتثير الجدل بتصريحها وبخاتم نجمة داوود.

8 شباط/فبراير، ولدت حكومة نواف سلام بعد 26 يوماً على التكليف إثر إسناد حقيبة المال لشيعي وحل عقدة الوزير الشيعي الخامس.

في 12 شباط/فبراير، طلبت إسرائيل البقاء في بعض النقاط في جنوب لبنان وسط رفض لبنان.

في 14 شباط شباط/فبراير، الرئيس سعد الحريري يلمّح إلى مشاركة «تيار المستقبل» في كل الاستحقاقات الوطنية، ويقول لآلاف تجمعوا في ساحة الشهداء «مَن حاولوا قتل مشروع رفيق الحريري شوفوا وين صاروا».

في 16 شباط/فبراير، احتجاجات لـ «حزب الله» على طريق المطار والرينغ تتسبب بمواجهات مع الجيش إثر تعليق الرحلات بين لبنان وإيران.

في 17 شباط/فبراير، تغييب معادلة «جيش وشعب ومقاومة» عن البيان الوزاري واعتداء على نُصب رئيس الجمهورية في الجرمق.

18 شباط/فبراير، إنسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب واحتفاظه بـ 5 مواقع مقابلة لمستوطنات الجليل.

في 23 شباط/فبراير، تشييع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين تحت شعار «إنا على العهد» وسط طوفان بشري في مدينة كميل شمعون الرياضية.

28 شباط/فبراير، جولة تفقدية للرئيس سلام في الجنوب بعد يومين على نيل الحكومة الثقة وتأكيد على أولوية إعادة الإعمار تزامناً مع تشييع 135 شهيداً في عيترون وعيتا الشعب.

في 2 آذار/مارس خلاف درزي درزي ووئام وهاب يحذّر من التعرض لجرمانا ويخالف موقف وليد جنبلاط في حماية الشيخ طريف للدروز.

في 3 آذار/مارس الرئيس اللبناني يلبّي دعوة ولي العهد السعودي لزيارة المملكة كمدخل لعودة لبنان إلى الحضن العربي.

في 4 آذار/مارس الرئيس عون من القمة العربية في القاهرة: حين تُحتل بيروت أو تُدمّر دمشق يستحيل الادعاء أن هذا لنصرة فلسطين.

في 16 آذار/مارس، توتر على الحدود اللبنانية السورية إثر مقتل 3 من قوات الأمن السوري ونقل جثثهم إلى داخل الأراضي اللبنانية و«حزب الله» ينفي علاقته.

في 22 آذار/مارس، إطلاق 5 صواريخ من جنوب لبنان على الجليل ردّت عليها إسرائيل بـ 80 غارة على الجنوب والبقاع ويسرائيل كاتس هدّد «المطلة مقابل بيروت».

في 1 نيسان/إبريل غارة إسرائيلية على ضاحبة بيروت هي الثانية في أقل من أسبوع تستهدف حسن بدير الذي ظهر مع قاسم سليماني وأبو مهدي واتهمته تل أبيب بالتخطيط لعملية ضد طائرة في قبرص.

في 13 نيسان/إبريل، ذكرى 50 سنة على اندلاع الحرب الأهلية، توجه الرئيس نواف سلام للقاء الرئيس أحمد الشرع في سوريا وتحدث عن «انتصارات زائفة».

في 14 نيسان/إبريل زيارة رسمية للرئيس عون إلى قطر للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وشكره على دعم لبنان.

في 22 نيسان/إبريل الخارجية اللبنانية تستدعي السفير الايراني بعد تغريدته عن مؤامرة حصرية السلاح.

في 2 ايار/مايو المجلس الأعلى للدفاع يحذّر حركة «حماس» من استخدام الأراضي اللبنانية للمس بالأمن القومي.

في 4 ايار/مايو، إنجاز الانتخابات البلدية والاختيارية بدءاً من محافظة جبل لبنان.

في 18 ايار/مايو، ائتلاف سياسي حزبي اقترع للمناصفة في بلدية بيروت وزحلة شهدت أم المعارك مع تسجيل تسونامي للقوات اللبنانية مقابل تحالف عريض.

في 21 ايار/مايو، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيروت وبيان مشترك مع الرئيس عون: زمن السلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية إنتهى.

في 25 ايار/مايو، الشيخ نعيم قاسم في عيد التحرير: لا أحد يهددنا وأمامنا خيارات النصر أو الشهادة.

في 15 حزيران/يونيو الأجواء اللبنانية مسرح للصواريخ الإيرانية وسط دعوات لتحييد لبنان.

في 16 تموز/يوليو البرلمان اللبناني يجدد الثقة بحكومة نواف سلام بعد طلب «التيار الوطني الحر» طرح الثقة بها.

في 23 تموز/يوليو المجلس النيابي يرفع الحصانة عن النائب جورج بوشكيان لملاحقته بجرم فساد.

في 31 تموز/يوليو نداء من الرئيس عون لمن واجهوا العدوان وبيئتهم ليكون رهانهم على الدولة وإلا سقطت تضحياتهم.

في 5 آب/أغسطس، مجلس الوزراء يكلّف الجيش وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام وانسحاب وزيرين شيعيين من الجلسة اعتراضاً.

في 7 آب/أغسطس، مجلس الوزراء يقرّ أهداف الورقة الأمريكية لتوم براك والوزراء الشيعة الخمسة انسحبوا، وحزب الله يتهم الحكومة بارتكاب خطيئة كبرى بتجريد لبنان من سلاح المقاومة.

في 21 آب/أغسطس، بدء تسليم السلاح الفلسطيني من مخيم برج البراجنة.

في 5 أيلول/سبتمبر مجلس الوزراء يرحّب بخطة الجيش ويرهنها بتنفيذ إسرائيل التزاماتها والوزراء الشيعة انسحبوا.

في 22 أيلول/سبتمبر الرئيس عون في نيويورك وتوم براك يتوعّد «حزب الله»: ما يفعله لبنان بشأن السلاح هو الكلام.

25 أيلول/سبتمبر «حزب الله» يكسر قرار نواف سلام ويضيء صخرة الروشة بصورة نصرالله وصفي الدين ورئيس الحكومة يستهجن الانقلاب على الالتزامات.

29 أيلول/سبتمبر انفجار الخلاف حول اقتراع المغتربين وتجول الجلسة النيابية إلى هرج ومرج وتطيير للنصاب.

في 12 تشرين الأول/أكتوبر غارات إسرائيلية على المصيلح تدمّر أكثر من 300 آلية لمنع الجنوبيين من إعادة الإعمار.

في 17 تشرين الأول/أكتوبر، إخلاء سبيل هنيبعل القذافي بعد سنوات على توقيفه بكفالة 11 مليون دولار قبل تخفيضها لاحقاً.

في 28 تشرين الأول/أكتوبر، أورتاغوس تطرح على لبنان التفاوض المباشر مع إسرائيل أو ضم مدنيين إلى لجنة «الميكانيزم».

في 6 تشرين الثاني/نوفمبر كتاب من «حزب الله» للرؤساء الثلاثة يستهجن بحث حصرية السلاح استجابة لطلب أجنبي ويحذّر من التورط بأفخاخ تفاوضية.

18 تشرين الثاني/نوفمبر، 11 شهيداً لحركة «حماس» في غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة.

21 تشرين الثاني/نوفمبر، عون يوجّه رسالة الاستقلال من جنوب الليطاني ويجدد الجهوزية للتفاوض ولي اتفاق ينهي الاعتداءات.

23 تشرين الثاني/نوفمبر، استهداف إسرائيلي لرئيس أركان «حزب الله» هيثم الطبطبائي في الضاحية ومحمود قماطي يعتبر العدوان خطاً أحمر ويفتح الباب أمام كل الخيارات.

في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، البابا ليو الرابع عشر يبدأ زيارة للبنان تستمر 3 أيام حاملاً رسالة سلام فيما إسرائيل تقرع طبول الحرب.

في 3 كانون الأول/ديسمبر، الرئيس اللبناني يكلّف السفير سيمون كرم ترؤس الوفد اللبناني في لجنة «الميكانيزم» بعد مشاورة بري وسلام.

5 كانون الأول/ديسمبر، أمين عام «حزب الله»: تعيين مدني مخالف وتنازل مجاني وسقطة.

10 كانون الأول/ديسمبر، الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت لتجنب التصعيد. ووزير الخارجية اللبناني يعتذر عن قبول دعوة نظيره الإيراني لزيارة طهران.

في 18 كانون الأول/ديسمبر، غارات إسرائيلية على الجنوب وبعلبك والهرمل سبقت زيارة رئيس الوزراء المصري إلى بيروت، ورأى فيها الرئيس بري رسالة إسرائيلية لمؤتمر دعم الجيش وتكريماً للجنة «الميكانيوم».

في 23 كانون الأول/ديسمبر نفي من قيادة الجيش لمزاعم افيخاي أدرعي حول ولاء بعض العسكريين لحزب الله وشكوك بإختطاف الموساد لضابط متقاعد في الأمن العام على علاقة بقضية الطيار الإسرائيلي رون آراد.

في 26 كانون الأول/ديسمبر تطمينات الرئيس عون حول ابتعاد شبح الحرب قابلتها رسائل إسرائيلية نارية في عيد الميلاد، واختتام جلسات الحكومة بإقرار مشروع «الفجوة المالية» المثير للجدل.

سعد الياس - القدس العربي