الحزب في المرحلة 2 من "حصرية السلاح": لا مقاومة ولا تحرير
على قول المثل "إجا تيكحلها عماها".
انه المنطق الممانع الذي ينبع من الحزب عبر مسؤوليه من الأمين العام الى صحافييه ومغرديه، والذي يعتبر ان مجرد انطلاق "عملية حصر السلاح" الى المرحلة الثانية في شمال الليطاني، هو "وقوع لبنان الرسمي في سلسلة تنازلات لا بد ان تفضي الى استسلام وإذعان لإرادة العدو وداعميه".
انه المنطق الذي عبّر عنه امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم في محطات كثيرة يشرح فيها مفهومه الانتقائي الخاص جدا لاتفاق وقف اطلاق النار وخطاب القسم والبيان الوزاري، وهو ان حصرية السلاح بيد الدولة وحدها يعني فقط سريانها على جنوب الليطاني دون شماله، وهنا بدل يكحلها الحزب ومن يقول قوله، عماها، بتسليم العدو ورقة "قوة لبنان والمقاومة" وباسقاط مهمتها الاساسية بابتعادها سلاحها ومسلحيها عن الحدود وإبعادهم عن الدفاع واستلحاقا نكثهم للوعد والعهد والواجب المقدس والتكليف اللإلهي بتحرير ما احتله العدو الاسرائيلي من اراض منذ عشرات السنوات كمزارع شبعا وما احتله العدو منذ انتصار تموز في 2006 كالجزء الشمالي من الغجر وأخيرا احتلاله للتلال الخمس او السبع او اكثر بعد انتصاره في معركتي الاسناد واولي البأس 2023-2024
اما في محاولة تكحيلها بتكرار لمعزوفة الاسطوانة المكسورة بالحكومة الفاشلة والعميلة والتي لا تحكم ولا تنفذ الا بما تمليه عليها الارادة الاميركية، فيعمي هذا المنطق استمرار وزراء الثنائي الخمسة الشيعة في حضور جلسات ومداولات الحكومة موقعين مصدقين على قراراتها بعد بصم نوابهم على بيانها الوزاري والذي يقول بعكس ما يروج له الحزب والمتحلقين المحلقين عاليا فوق الوقائع والنصوص.
لن نجد للتعبير عن الوجهة الحقيقية لهذا السلاح بعد سقوطه وسحبه من الميدان، افضل من قول نعيم قاسم في 11 تشرين الثاني 2025 "عن ان لا خطر على المستوطنات الشمالية (الاسرائيلية)" والقول الأخير لنائب الحزب حسن فضل الله" "انتو لازم تشكروا ربكم، اذا عندكم رب. وانا بعتبر ما عندكم رب،. وربكن هو اميركا. لازم تشكروا ربكم انو في حركة امل والحزب عم تمنع بيئتنا من الإنفجار بوجهكم" اذ يضيق صدر الحزب بالشريك شمال الليطاني مهددًا متوعدًا مسلحًا وينفتح متساهلًا اعزل متسامحًا كريمًا مع العدو جنوب الليطاني شمالي اسرائيل على ما طمأن قاسم، الأمين على امن المستوطنات.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|