"مكالمة دعم جماعي" لقادة أوروبيين تسبق لقاء ترامب وزيلينسكي

كشفت أوساط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه شارك مساء اليوم السبت، في اتصال هاتفي جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدداً من القادة الأوروبيين، وذلك قبيل اللقاء المرتقب غداً بين الرئيس الأوكراني والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وجرت المكالمة في ما يُعرف بـ"صيغة برلين" (رؤساء الدول والحكومات الذين كانوا حاضرين في برلين في 15 كانون الأول/ديسمبر – وقد شارك معظمهم سابقاً في اتصال التقييم الذي نُظم في باريس في 1 كانون الأول/ديسمبر خلال زيارة الرئيس زيلينسكي)، وهم: الرئيس الفرنسي، رئيس الوزراء البريطاني، المستشار الألماني، رئيسة الوزراء الإيطالية، رئيس الوزراء البولندي، الرئيس الفنلندي، رئيس الوزراء السويدي، رئيس الوزراء الهولندي، رئيس الوزراء النرويجي، رئيسة الوزراء الدنماركية، رئيس المجلس الأوروبي، رئيسة المفوضية الأوروبية، والأمين العام لحلف حلف شمال الأطلسي، وذلك بمشاركة رئيس الوزراء الكندي والرئيس زيلينسكي.

وكان الهدف من الاتصال تأكيد الدعم الجماعي من الأوروبيين وكندا لأوكرانيا وزيلينسكي عشية اللقاء المقرر بعد ظهر غدٍ في فلوريدا مع الرئيس ترامب، مع التأكيد على الرغبة في مواصلة التقارب مع الولايات المتحدة على أسس تفضي إلى تسوية عادلة ودائمة.

وأعرب ماكرون عن إدانة فرنسا للموجة الجديدة من الضربات الروسية التي وقعت خلال الليل في أوكرانيا. وأكد أن هذه الضربات تُبرز مجدداً التباين بين استعداد أوكرانيا لبناء سلام عادل ودائم، وإصرار روسيا على إطالة أمد الحرب التي أشعلتها قبل نحو أربع سنوات، بما في ذلك استمرارها في استهداف المدنيين.

كما شدّد على ضرورة مواصلة العمل من أجل السلام في هذه الأيام، مؤكداً الحاجة إلى وقفٍ لإطلاق النار مدعومٍ بضمانات أمنية قوية ودائمة لأوكرانيا.

وذكّر ماكرون بأن هذه الضمانات – كما دأبت فرنسا على التأكيد – ستكون محور أي تسوية. وأكد عزم فرنسا على العمل عن كثب مع الولايات المتحدة في هذا الشأن، بالاستناد إلى الجهود المبذولة في إطار تحالف الراغبين الذي تشارك فرنسا في رئاسته مع المملكة المتحدة ويضم 35 دولة. وفي هذا السياق، ستستضيف فرنسا اجتماعاً جديداً للتحالف حضورياً في باريس خلال شهر كانون الثاني/يناير.

وختم الرئيس الفرنسي بالتأكيد على أن الأوروبيين يجب أن يكونوا مشاركين بشكل كامل في النقاشات المتعلقة بالقضايا التي تعنيهم