اليونيفيل: باقون لدعم الاستقرار في جنوب لبنان رغم التحديات حتى نهاية المهمة
أكد نائب الناطق الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تيلاك بوخاريل أنّ البعثة واجهت، ولا تزال تواجه، تحديات صعبة ومتغيّرة على طول الخط الأزرق وفي جنوب لبنان، لا سيما في ظل استمرار وجود الجيش الإسرائيلي وأنشطته العسكرية شمال الخط الأزرق، إضافة إلى تأثير تخفيضات ميزانية الأمم المتحدة على عمل البعثة.
وفي حديث خاص إلى "صوت كلّ لبنان"، أوضح بوخاريل أنّه منذ انتهاء الأعمال العدائية، تغيّر الوضع الميداني بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أنّ اليونيفيل، ومع اقتراب انتهاء ولايتها في عام 2027 بموجب قرار مجلس الأمن، ستبذل قصارى جهدها خلال الفترة المتبقية من مهمتها، من خلال البناء على الاستقرار الهش القائم حاليًا.
وفي ما يخص الانتهاكات المستمرة للقرار 1701، لفت بوخاريل إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024 أعاد تأكيد التزام الأطراف بتنفيذ القرار، معتبرًا أنّ الوقت قد حان لكي تفي جميع الأطراف بالتزاماتها بحسن نية وجدية. وأكد أنّ اليونيفيل ستواصل رصد الانتهاكات والإبلاغ عنها حتى نهاية عام 2026، كما ستستمر في دعم الأطراف لتنفيذ القرار.
وأشار إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة سيقدّم، بناءً على طلب مجلس الأمن، بحلول حزيران 2026 خيارات لتنفيذ القرار 1701 بعد انسحاب اليونيفيل، موضحًا أنّ البعثة لا تشارك في هذه المناقشات، بل تركّز حاليًا على تعزيز الاستقرار بما يسمح للجيش اللبناني والجهات المعنية بالبناء على الأساس الذي أرسته.
وفي رسالة وجّهها إلى الجنوبيين واللبنانيين عمومًا، شدّد بوخاريل على أنّ اليونيفيل عملت على مدى ما يقرب من خمسة عقود على صون الاستقرار في جنوب لبنان، مع الحفاظ على علاقات متينة مع المجتمعات المحلية، وتمكّنت من تهدئة التوترات وتفادي سوء الفهم، ما ساهم في خلق شعور بالاستقرار سمح للمجتمعات بالازدهار لسنوات طويلة.
وأضاف أنّ اليونيفيل تواصل، في ظل الظروف الراهنة، دعم إعادة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وتقديم المساعدة للسكان المحليين، مذكّرًا بأنّ قوات حفظ السلام وقفت إلى جانب الأهالي، ولا سيما خلال العام الماضي حين رفضت مغادرة مواقعها رغم مطالبات إسرائيلية بذلك.
وختم بوخاريل بالتأكيد أنّ اليونيفيل تشكّل جزءًا من التزام أوسع للأمم المتحدة تجاه لبنان، حيث تعمل أكثر من عشرين وكالة وصندوقًا وبرنامجًا أمميًا لدعم الشعب اللبناني، وقد ساهمت قوات حفظ السلام في تسهيل وصولها إلى الجنوب. وأشار إلى أنّ مساهمة اليونيفيل ستنتهي بنهاية عام 2026، إلا أنّ الأمم المتحدة ستبقى حاضرة وتواصل دعمها للبنان وجنوبه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|