عربي ودولي

بنك أهداف إيرانية وموعد حاسم.. نتنياهو يستعد لعرض "خريطة الحرب" على ترامب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت مصادر دبلوماسية أمريكية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيحمل خطة للعرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة المرتقبة بينهما الأسبوع المقبل.

وتتضمن الخطة التي يحملها نتنياهو خريطة لمفاعلات نووية ومجمعات ومواقع لإنتاج الصواريخ الباليستية في العمق الإيراني، لتوجيه ضربات قاصمة لها في الربع الأول من 2026.

وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب مقتنع بالرد الذي قدمه لنتنياهو خلال لقائهم في سبتمبر الماضي بالعاصمة واشنطن، برفضه القيام بأي عمل عسكري ضد إيران في الوقت الحالي، في ظل الإعداد لمرحلة تفاوض ستكون حاسمة مع طهران وتنهي أزمات عدة عالقة بشأن هذا الملف.

وبينوا أن إيران طرفٌ مُثيرٌ للجدل في المنطقة، ولا يُمكن الوثوق بها، وينبغي أن تكون المفاوضات هي الأولوية، ولكن بشرط أن تنطلق من القوة، مع التحقق من النتائج وفرض العواقب، مع ضرورة إنهاء طهران دعمها للوكلاء في المنطقة، وأن تُدرك بوضوح أن الخيارات العسكرية تبقى مطروحةً دائمًا.

ومن المنتظر أن يقوم نتنياهو بزيارة إلى البيت الأبيض الأسبوع القادم ويلتقي فيها الرئيس ترامب، حيث موضوع على طاولة الأعمال عدة ملفات في صدارتها الأوضاع في الشرق الأوسط متضمنا غزة والسلام في القطاع، وما يخص ميليشيا حزب الله ونزع سلاحها في لبنان، بالإضافة إلى إيران ومستجداتها بعد الحرب التي شنتها إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة هناك.

ويقول دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى، إن نتنياهو يريد عرض خطة على ترامب في هذا اللقاء، تحمل خريطة لمفاعلات نووية ومجمعات ومواقع لإنتاج الصواريخ الباليستية، لتوجيه ضربات قاصمة في الربع الأول من العام الجديد، وأنه يرغب في الحصول على الضوء الأخضر للقيام بذلك.

وأوضح الدبلوماسي الأمريكي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الضوء الأخضر الذي يريده نتنياهو، مرتبط بدعم أمريكي على المستوى العسكري والتدخل في مراحل معينة، في ظل طموح تل أبيب في أن تنهي العملية العسكرية القادمة ضد طهران، أي قوة نووية أو صاروخية لها.

وأفاد الدبلوماسي الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أن ترامب مقتنع بالرد الذي قدمه لنتنياهو خلال لقائهم في سبتمبر الماضي بالعاصمة واشنطن، برفضه القيام بأي عمل عسكري ضد إيران في الوقت الحالي، في ظل الإعداد لمرحلة تفاوض ستكون حاسمة مع طهران وتنهي أزمات عدة عالقة بشأن هذا الملف.

وأشار الدبلوماسي الأمريكي ، إلى أن نتنياهو يرغب في ضرب خطة إحياء طهران برنامجها النووي في الأشهر الأخيرة في المهد وما تعمل عليه إيران بوتيرة سريعة من ترميم ما جاءت عليه حرب الـ12 يوما في مفاعلات نطنز وفوردو وأصفهان، وذلك بدعم صيني مباشر، بالإضافة إلى مساعدة موسكو بتقنيات حديثة لتطوير حاجتها الفنية في هذا الإطار.

ولفت إلى أن نتنياهو يحاصر ترامب منذ القمة الأخيرة، بمخاوف استغلال إيران لعنصر الوقت، لإعادة معدل عمل البرنامج النووي بوتيرة مرتفعة الفترة القادمة، وهو الأمر الذي يرى الرئيس الجمهوري المضي في إنهائه، بتفاوض عبر شروط حاسمة حددها صوب طهران، تحكمها العقوبات الأخيرة. 

فيما أكد نائب مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض والدبلوماسي، مارك فايفل، أن هذا النقاش إذا حدث من جانب نتنياهو مع ترامب، سيكون سياق خطأ في توقيت غير مناسب في ظل أهمية ملف السلام في غزة أما بخصوص إيران، فإن الأولوية في الوقت الحالي للسبل الدبلوماسية والتفاوض ، مع إبقاء الردع والعمليات العسكرية خيارًا مطروحًا دائمًا.

وأضاف فايفل لـ"إرم نيوز"، أنه في الوقت الذي يتعامل فيه الرئيس ترامب بالضغط على إيران، يجب أن يبقى التركيز على نتائج ذلك، لاسيما أن الضربات الأمريكية الإسرائيلية المنسقة في يونيو 2025 ، باستهداف البنية التحتية النووية الإيرانية، كانت دقيقة ومنضبطة وفعالة، وأدت إلى عرقلة البرنامج النووي وعززت الردع.

سياسة الأبواب المفتوحة مع إيران
وبين فايفل أن العقوبات بدأت تُحدث بعض الأثر، حيث فقدت إيران عشرات المليارات من عائدات النفط، وسط تضخم يزداد في الارتفاع ومعدل نمو متوقف، وجفاف شديد يُفاقم المعاناة اليومية، حيث يبحث الشباب الإيراني بشكل متزايد عن بدائل للنظام.

واستكمل أن إيران طرفٌ مُثيرٌ للجدل في المنطقة، ولا يُمكن الوثوق بها، وينبغي أن تكون المفاوضات هي الأولوية، ولكن بشرط أن تنطلق من القوة، مع التحقق من النتائج وفرض العواقب، مشددا على ضرورة إنهاء طهران دعمها للوكلاء في المنطقة، وأن تُدرك بوضوح أن الخيارات العسكرية تبقى مطروحةً دائمًا.

وبدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، إن الولايات المتحدة تتعامل مع إيران من منطلق إلا تهدد الأخيرة إسرائيل أو أمن منطقة الخليج، وهذا يكون المعيار لأي إدارة حاضرة في البيت الأبيض في النظرة لطهران.

وذكر ميخائيل لـ"إرم نيوز"، أن المعادلة الأمريكية مع إسرائيل تكمن في عدم تطوير إيران قدراتها النووية حتى لا تمتلك طهران السلاح الخطير الذي تلوح به من جهة، ومن جهة أخرى، عدم تهديد الملاحة البحرية في مضيق هرمز ومنطقة الخليج العربي، حتى لا يكون هناك إعاقة لإمداد العالم بالنفط.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بالقول إن هذه المعادلة حاضرة حيث تعمل كل إدارة على وجود هذا التوازن مع إبقاء الأبواب مفتوحة للتفاوض مع طهران.

ويعتقد ميخائيل أن التفاوض الأمريكي مع إيران لن يؤدي إلى أي تقدم بالإضافة إلى أنها تتم بطريقة غير مباشرة، مستبعدا حدوث تحسن قريب في العلاقات بين واشنطن وطهران، مما سيجعل الأمور متوترة لاسيما بعد قصف الولايات المتحدة وإسرائيل لمفاعلات إيران النووية في يونيو الماضي.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا