بن زايد وإيلون ماسك يبحثان شراكات المستقبل في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
مجاملة من "الناتو" لترامب… ضمانتنا لإنهاء الحرب
أشارت تقديرات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي حلف شمال الأطلسي، مارك روته، إلى أن الحلف لا يزال قادرًا على الاعتماد على الولايات المتحدة في حالات الطوارئ، حتى في ظل رئاسة دونالد ترامب، معتبرًا أن الرئيس الأميركي هو الشخصية الوحيدة التي نجحت حتى الآن في دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا.
وفي تصريحات لصحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال روته إن ترامب "عبّر بوضوح عن التزامه تجاه حلف الناتو"، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن واشنطن "تنتظر من الحلفاء الأوروبيين زيادة إنفاقهم العسكري بشكل ملموس"، مؤكدًا أن هذا المسار بدأ بالفعل داخل عدد من الدول الأعضاء.
وأوضح روته أن الأوروبيين يتحمّلون اليوم جزءًا متزايدًا من المسؤولية عبر ما يُعرف بـ"تحالف الراغبين"، سواء في ما يتعلّق بدعم أوكرانيا عسكريًا وماليًا أو في حماية الجناح الشرقي للحلف ومنطقة البلطيق، في ظل تصاعد المخاوف الأمنية المرتبطة بالحرب الروسية – الأوكرانية وتداعياتها الإقليمية.
وفي مقاربة لافتة للمخاوف المتداولة أوروبيًا بشأن احتمال تراجع الدور الأميركي، شدد روته على أن "الولايات المتحدة قالت بوضوح إنها ستبقى منخرطة في أوروبا، نوويًا وتقليديًا"، لافتًا إلى أنه "لا يوجد أي نقاش داخل الناتو حول انسحاب أميركي من القارة"، في رسالة طمأنة مباشرة للحلفاء الذين يخشون تغيّر أولويات واشنطن في عهد ترامب.
وفي سياق متصل، أشاد الأمين العام للناتو بالدور الذي يلعبه ترامب على صعيد المسار السياسي للحرب، معتبرًا أن الرئيس الأميركي "منخرط بالكامل في ملف إنهاء النزاع"، وأنه يركّز بشكل واضح على وقف الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربعة أعوام.
وقال روته إن "ترامب هو الوحيد الذي تمكّن من دفع بوتين إلى طاولة المفاوضات"، مضيفًا أنه "الشخص الوحيد القادر في النهاية على إجبار الرئيس الروسي على التوصل إلى اتفاق سلام"، وختم بالقول: "أكنّ له احترامًا كبيرًا على ذلك".
وتأتي هذه المواقف في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية المكثفة بين الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا، حيث ناقشت وفود أميركية وأوكرانية وأوروبية خلال اجتماع عُقد يومي الأحد والاثنين الماضيين في برلين سبل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.
وشكّل هذا الاجتماع تمهيدًا لجولة جديدة من المحادثات انتقلت خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى مدينة ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية، حيث بدأ المفاوضون الأميركيون بعرض نتائج محادثات برلين على الجانب الروسي.
وتكتسب محادثات ميامي أهمية خاصة كونها تعكس مقاربة إدارة ترامب التي تقوم على الجمع بين الضغط السياسي والدبلوماسي المباشر على موسكو، وبين الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكريًا، وهو ما شدد عليه روته حين رفض المخاوف من احتمال وقف الدعم الأميركي لكييف، مؤكدًا أن "تبادل المعلومات وإمدادات الأسلحة لأوكرانيا ما زالا مستمرين"، وأن ما يجري حاليًا هو إعادة تنظيم للأدوار لا تراجع عن الالتزامات.
وفي هذا الإطار، يعكس موقف روته رؤية متقدمة داخل الناتو ترى في ترامب شريكًا صعبًا لكنه حاسم، خصوصًا في علاقته المباشرة مع بوتين، والتي تُعد من وجهة نظر بعض قادة الحلف أداة ضغط فريدة لا يمتلكها أي زعيم غربي آخر، في لحظة يُنظر فيها إلى مسار التفاوض باعتباره الخيار الوحيد لتجنّب حرب طويلة الأمد تستنزف أوروبا وأوكرانيا على حد سواء.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|