مانشستر سيتي يكتسح وست هام وينتزع صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتا
غراهام حسمها ولا دعم للبنان قبل تنفيذ ما هو مطلوب
بات جليا أن كل المؤتمرات الموعود بها لبنان، من مؤتمر الدول المانحة إلى مسيرة الإعمار، وصولا إلى الأبرز، مؤتمر دعم الجيش اللبناني، باتت مرتبطة بمسألتين أساسيتين، حصرية السلاح، والعملية الإصلاحية، وحتى الساعة، وخلافا لما يقال هنا وهناك، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يحبذ أن يكون مؤتمر الدول المانحة في شباط المقبل، وذلك بعدما يكون الجيش اللبناني قطع خطوات كبيرة بموضوع حصرية السلاح، عندها يمكن إقناع الولايات المتحدة والمانحين بعقد هذا المؤتمر، فهذه فكرة للرئيس الفرنسي، لكن واشنطن لن تقبل قبل أن يكون ثمة إنجاز كامل لموضوع حصرية السلاح، وليس في جنوب الليطاني فحسب بل بشماله وعلى مستوى كل لبنان.
من هذا المنطلق، فإن مؤتمر دعم الجيش اللبناني بات معلقاً ومرتبطاً بشكل وثيق بعملية حصرية السلاح، وإن عقد أم لم يعقد في شباط المقبل، فإن واشنطن، وبناء لمعلومات موثوقة، لن تدعم الجيش ولا أي خيار آخر في لبنان قبل الوصول إلى الإنجاز الكامل، بمعنى أن يسلم سلاحه حزب الله للدولة اللبنانية، وهنا أحد المقربين من الولايات المتحدة الأميركية، والإدارة تحديداً، يشير إلى ما يقوله السيناتور الأميركي في مجلس الشيوخ غراهام، والذي قال أن إيران ستضرب، وبعدها ضربت، وهو من قال أن إسرائيل ستواصل اعتداءاتها بعد 1701، لضرب ما تبقى من البنية العسكرية لحزب الله، وهذا ما حدث، واليوم كان له كلام واضح جدا في هذا السياق، ما يعني أن الأمور لا زالت تلفها الضبابية الكاملة حول مؤتمر دعم الجيش، وبمعنى أوضح، فكل ما يقال هنا وهناك لا قيمة له أمام الإصرار الأمريكي، تحديدا حول موضوع أن يسلم حزب الله سلاحه بالكامل، وبعدها لكل حادث حديث.
العميد الركن الطيار المتقاعد بسام ياسين، والذي له خبرة بالمفاوضات، وحيث كان رئيسا للوفد العسكري الذي فاوض الإسرائيليين في حقبة معينة، يؤكد ل "النهار"، بأن الولايات المتحدة هي اللاعب الأساسي، وصحيح أن الفرنسيين كانوا حددوا موعد المؤتمر في الثامن عشر من الشهر الجاري، لكن الأمريكيين "دفشوه" إلى شباط، وذلك ليتأكدوا بأن الجيش اللبناني أنجز خطته، وقبل أن يتم تسليم السلاح بالكامل، فإن واشنطن، وأقولها بكل صراحة وواقعية، ونظرا لخبرتي ومن المواكبة والمتابعة، ليس هناك أي شيء سيتحقق قبل أن تنفذ هذه الخطوات، لذلك ثمة مهلة ومهمة في آن، مهلة أي لشباط، ومهمة للجيش ليقوم بدوره، وعلى السلطة السياسية أن تتابع وتواكب هذه المسألة، من هذا المنطلق، بات جلياً أن مؤتمر دعم الجيش مرتبط مباشرة بإنجاز هذه المهمة، أي حصرية السلاح، ودون ذلك عبثا المحاولات، ولن نصل إلى أي نتيجة.
ويخلص ياسين بالقول، لنقرأ مواقف المسؤولين الأمريكيين، من السفير الأميركي ن في لبنان ميشال عيسى إلى غراهام، وكل ما قالوه، فذلك يصب في هذه الخانة، وبات علينا أن ندرك أن القرارميركي أصبح واضحا، وما علينا إلا أن نقوم بواجباتنا، لأن الأمور صعبة ومعقدة، و الجيش اللبناني بحاجة لدعم مادي وسلاح وعتاد وكل شيء، ولكن لنصل إلى مؤتمر دعم الجيش، أمامنا توقيت ومهمة يجب إنجازهما.
وجدي العريضي -النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|