هيكل سيعلن انتهاء مهام الجيش جنوب الليطاني بعد عودته من باريس
تنسيق عالٍ مع دمشق… بغداد توضح خلفيات الإنزال داخل سوريا
أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم السبت، أن عملية الإنزال الجوي التي نفذتها القوات العراقية داخل الأراضي السورية لا ترتبط بالضربة الأميركية التي استهدفت تنظيم داعش يوم الجمعة، مؤكدة أن موقعي العمليتين مختلفان، مع وجود تنسيق عالٍ مع الجانب السوري لمنع تسلل المسلحين وتبادل المعلومات.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، إن العراق وضع منذ سنوات خططًا محكمة لتعزيز أمن حدوده مع سوريا، شملت تحصينات هندسية ووسائل مراقبة فنية، إلى جانب أبراج وخنادق، فضلًا عن تعزيز الجهدين الاستخباري والبشري على امتداد الشريط الحدودي البالغ 615 كيلومترًا.
وأوضح أن مؤشرات التسلل خلال عام 2025 كانت إيجابية جدًا، إذ سُجلت في بعض الأشهر حالات صفر، نتيجة إنشاء خطوط دفاعية متعاقبة داخل العمق العراقي، وانتشار قوات الجيش والحشد الشعبي في مواقع منتخبة لإسناد قطعات الحدود عند الحاجة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وأشار إلى اعتماد القوات العراقية على التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة ومنظومات المراقبة الجوية والدفاع الجوي، إضافة إلى السيطرة على المساحات الصحراوية في الأنبار وغرب نينوى لمنع تحركات بقايا داعش أو إعادة تموضعه.
وأكد المحمداوي وجود تنسيق واسع بين مختلف التشكيلات الأمنية، إلى جانب تعاون كبير من سكان المناطق المحررة، لافتًا إلى أن التحصينات وحدها لا تكفي لمنع التسلل، بل يجب دعمها بالمراقبة المستمرة وتبادل المعلومات والتنسيق الإقليمي.
وبيّن أن الساحة السورية تؤثر بشكل مباشر على الأمن العراقي، ما يستدعي تنسيقًا مشتركًا يحترم سيادة العراق ومصالحه، مشيرًا إلى وجود تنسيق ميداني على مستوى القادة على الحدود، يشمل تبادل المعلومات وتسليم المطلوبين.
وأوضح أن عملية الإنزال الجوي نُفذت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة وفرتها خلية الصقور، وأسفرت عن إلقاء القبض على أهداف مهمة داخل العمق السوري على مسافة نحو 10 كيلومترات، بالتنسيق مع التحالف الدولي، مؤكدًا مجددًا أن العملية منفصلة تمامًا عن الضربات الجوية الأميركية.
في المقابل، أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، اليوم السبت، بدء عملية “ضربة عين الصقر” في سوريا، بهدف القضاء على مقاتلي تنظيم داعش، ردًا على الهجوم الأخير الذي استهدف القوات الأميركية في مدينة تدمر وسط سوريا.
وكتب هيغسيث عبر منصة “إكس” أن القوات الأميركية بدأت في وقت سابق من اليوم تنفيذ عملية “ضربة عين الصقر” في سوريا، للقضاء على مقاتلي داعش والبنية التحتية ومواقع الأسلحة التابعة له، ردًا مباشرًا على الهجوم الذي وقع في 13 كانون الأول في تدمر. وأضاف: “هذه ليست بداية الحرب، إنها إعلان انتقام”.
كما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن القوات الأميركية بدأت تنفيذ ضربات واسعة النطاق ضد تنظيم داعش في سوريا، موضحة في بيان أن الضربات استهدفت البنية التحتية للتنظيم ومواقع أسلحته، ردًا على الهجوم الذي تعرضت له القوات الأميركية والقوات الشريكة في البلاد في 13 كانون الأول الجاري.
وأضاف البيان أن العملية تأتي في إطار الجهود الرامية إلى القضاء على قدرات التنظيم ومنع تهديده المستمر للقوات الأميركية وحلفائها، مشيرًا إلى أن معلومات إضافية ستُعلن لاحقًا.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام أميركية، نقلًا عن مسؤولين في واشنطن، بأن الجيش الأميركي نفذ سلسلة غارات جوية واسعة ضد عشرات المواقع التابعة لتنظيم داعش في وسط سوريا، شملت مخازن أسلحة ومبانٍ تُستخدم لدعم عملياته.
وبحسب هذه الوسائل، شاركت في الهجوم طائرات حربية من طراز “إف-15” و“إيه-10”، إلى جانب مروحيات “أباتشي” الهجومية، إضافة إلى استخدام صواريخ من منظومة “هيمارس”.
وأشارت التقارير إلى أن العمليات الأميركية قد تستمر لساعات عدة، في ظل تصعيد عسكري يستهدف ما تبقى من قدرات التنظيم في البادية السورية.
وكانت القيادة الوسطى الأميركية قد أعلنت في 13 كانون الأول الجاري مقتل اثنين من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية ومدني أميركي واحد، وإصابة ثلاثة آخرين من أفراد الخدمة، نتيجة كمين نفذه مسلح منفرد من تنظيم داعش في سوريا، مؤكدة أنه جرى الاشتباك مع المهاجم وقتله.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|