ملك العرب للمرة الثانية.. 5 مكاسب ذهبية حققها المغرب بعد ملحمة لوسيل
بصوت الواثق وبخطى الأبطال، عاد أسود الأطلس من قلب استاد لوسيل في قطر بلقب غالٍ وتاريخي، ليعلن المغرب نفسه ملكاً متوجاً على عرش الكرة العربية للمرة الثانية في تاريخه.
لكن هذا التتويج لم يكن مجرد ميدالية ذهبية تُضاف للخزائن، بل كان بيان قوة أرسله المغاربة للعالم أجمع، بأن ما حدث في مونديال 2022 لم يكن صدفة، وأن خزان المواهب في المملكة مرعب لدرجة تجعل المنافسين في قلق دائم.
إليك التقرير الكامل حول المكاسب الـ 5 الذهبية التي جنتها الكرة المغربية من ملحمة لوسيل:
1. ترسيخ الهيمنة.. السيادة العربية بختم مغربي
بهذا اللقب، بصم المنتخب المغربي على تفوقه التاريخي، محققاً لقبه الثاني في البطولة (بعد نسخة 2012).
هذا الإنجاز يعطي رسالة واضحة بأن المغرب هو كبير العرب حالياً، ليس فقط بالمنتخب الأول ونجومه المحترفين في أوروبا، بل حتى بمنتخب يضم المحليين ولاعبي الصف الثاني.
هذه الهيمنة تعزز من هيبة القميص الوطني في أي محفل، وتجعل الخصوم يدخلون المباراة وهم مهزومون نفسياً أمام ماكينة لا تتوقف عن الانتصارات.
2. اكتشاف حمد الله الجديد.. عودة الروح للجلاد
أكبر مكاسب لوسيل كان استعادة الظاهرة عبد الرزاق حمد الله. في الوقت الذي كان فيه البعض يروج لفكرة أن وقت حمد الله مع المنتخب قد انتهى، جاء رد الساطي في الملعب ببرودة أعصاب الكبار.
حمد الله لم يسجل فقط أهداف الحسم، بل ظهر كقائد حقيقي يوجه الشباب، ويلعب بروح قتالية عالية. عودة حمد الله بهذا المستوى هي هدية لوليد الركراكي، الذي وجد نفسه الآن أمام مهاجم قناص يمتلك خبرة السنين وجوع الشباب، مما يحل أزمة رأس الحربة في المنتخب الأول تماماً.
3. ثقة السكتيوي.. ولادة عقل مدبر وطني
أثبت طارق السكتيوي أنه ليس مجرد مدرب طوارئ، بل هو بروفيسور تكتيكي قادر على إدارة الأزمات. قيادته للفريق في نهائي درامي أمام الأردن، والقدرة على التعامل مع تقلبات المباراة والذهاب للأشواط الإضافية بتركيز عالٍ، تؤكد أن المدرسة التدريبية المغربية تعيش أزهى عصورها.
السكتيوي أصبح الآن الرجل الثاني الموثوق به في منظومة الكرة المغربية، ومدرباً يستطيع حمل المسؤولية في أصعب الظروف والمواعيد الكبرى دون اهتزاز.
4. تجهيز البدلاء.. الدكة المرعبة لكتيبة الركراكي
إذا كان وليد الركراكي يتابع المباراة من المدرجات أو خلف الشاشة، فمن المؤكد أنه سعيد ومحتار في نفس الوقت. أسماء مثل أسامة طنان بمهاراته الفائقة، ومروان سعداني بصلابته في وسط الملعب، أثبتوا أنهم ليسوا بدلاء، بل نجوم صف أول ينتظرون الإشارة.
المغرب الآن يمتلك 4 أو 5 لاعبين من هذا المنتخب جاهزين للانضمام لكتيبة المنتخب الأول فوراً، مما يخلق منافسة شرسة تجعل كل لاعب يقاتل للحفاظ على مركزه، وهذا هو سر قوة أي منتخب عالمي.
5. السيطرة النفسية.. صناعة شخصية البطل
الفوز ببطولة تحت ضغط جماهيري، وفي ملعب بحجم لوسيل، وعن طريق ريمونتادا في أشواط إضافية، كل هذه العوامل تصقل شخصية البطل. اللاعب المغربي اليوم أصبح لديه يقين أنه لا يخسر، وأنه قادر على العودة في النتيجة حتى الثواني الأخيرة.
هذه السيطرة النفسية هي التي تحسم البطولات الكبرى مثل كأس أمم أفريقيا. المغرب لم يربح كأساً من الفضة، بل ربح جيلاً يمتلك عقلية الانتصارات المتتالية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|