الضربة الاسرائيلية لإيران.. حصولها ام تفاديها في يد طهران!
أكد وزير الخارجية الايرانية، عباس عراقجي، استعداد القوات المسلحة والشعب الإيراني للدفاع عن بلادهم قائلاً: لا نريد حرباً، بل نريد حل القضايا عبر الدبلوماسية.
وقال عراقجي في مقابلة تلفزيونية حول حرب الأيام الاثني عشر: نسمع كثيراً أن الكيان الإسرائيلي قد يهاجم مجدداً. الحرب النفسية جزء من الحرب الحقيقية، ويبدو أنهم يعملون حالياً على الحرب النفسية، لخلق خوف في البلاد بأن هذا جزء من حرب أوسع نطاقاً، وأضاف "بالطبع، هذا لا يعني أننا نتجاهل احتمال الحرب، فنحن على أتم الاستعداد؛ قواتنا المسلحة وشعبنا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن في أي ظرف".
وأكد وزير الخارجية الإيرانية "اننا لا نريد حرباً، بل نريد حل المشاكل عبر الدبلوماسية"، معتبراً أنه قد يتمكن العدو من تدمير المباني والمعدّات بالقصف، "لكن التكنولوجيا لا تُدمر بالهجوم العسكري، والمعرفة لا تُمحى من العقول بالقصف. والأهم من ذلك، أن إرادة أي شعب لا تُقهر بالقصف".
أتت مواقف عراقجي هذه على وقع حديث متزايد في إسرائيل عن ضربة لا مفر منها على ايران. فقد ذكرت القناة 14 الإسرائيلية منذ ايام أنّ التقديرات الأمنية في تل أبيب تشير إلى أنّ جولة جديدة من المواجهة مع إيران باتت "مسألة وقت"، في ظلّ استمرار طهران في تطوير قدراتها العسكرية وتوسيع برامج التسلّح. وأضافت القناة أنّ إيران عادت لاستئناف مشروع الصواريخ الباليستية، الذي كان قد تضرّر جرّاء الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في حزيران الماضي، ما يرفع مستوى القلق داخل المؤسسات الأمنية الإسرائيلية حيال وتيرة التقدّم العسكري الإيراني.
انطلاقا من هذه المعطيات كلها، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان المسار الذي ستسلكه الامور بين إيران من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، ستحدده الجمهورية الإسلامية وخياراتها. فإذا قررت الاستمرار في المكابرة وفي معاندة الغرب والولايات المتحدة وتحديهما من خلال الاستمرار في تطوير السلاح النووي وعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي تعكير الامن الإقليمي عبر اذرعها (وفي مساعدة هذه الاذرع على اعادة بناء قدراتها بعد طوفان الاقصى) وفي رفض التفاوض... فإنها ستكون حتما تعزز فرضية الذهاب نحو حرب جديدة ستشن عليها وستكون مكلفة جدا لها، لو كابر عراقجي واعلن استعداد بلاده، العطشى والفقيرة، لها. اما اذا خفّضت ايران سقف خطابها وابدت تجاوبا مع المطالب الدولية المتعلقة بالنووي وبوقف زعزعة الاستقرار في المنطقة، فانها بذلك ستنقذ نفسها ونظامها وتعطي الدبلوماسية فرصة. الطابة في ملعبها، فأي خيار ستختار؟
لورا يمين - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|