قبل مجزرة سيدني… والدة المنفّذ تكشف الرواية الأخيرة لابنها

كشفت والدة عامل البناء الذي نفّذ هجوم إطلاق النار في سيدني، يوم الأحد، تفاصيل الرواية التي قدّمها ابنها قبيل الهجوم، والذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 40 آخرين خلال فعالية خاصة بعيد “حانوكا” اليهودي.

وقالت فيرينا، والدة نافيد أكرم (24 عامًا)، الذي كان عاطلًا عن العمل مؤخرًا، إن ابنها ووالده (50 عامًا) أبلغا العائلة بأنهما سيتوجهان في رحلة صيد وسباحة إلى خليج جيرفيس خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ونقلت صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” عن فيرينا قولها إن أكرم اتصل بها يوم الأحد، قبل وقوع الهجوم، وأبلغها بأنه ذهب للصيد والسباحة.

وفي تصريح لوسائل الإعلام من منزلها في بوني ريج، الذي طوّقته الشرطة، شددت والدة أكرم على أن ابنها “فتى جيد” وبعيد عن العنف أو التطرف، لافتة إلى أنه لا يدخّن ولا يشرب ولا يملك سلاحًا ناريًا، ومشيرة إلى أنه كان يعمل عامل بناء قبل نحو شهرين.

وأكدت الأم أنها لم تتمكن من التعرّف على ابنها في الصور التي التُقطت في موقع إطلاق النار.

وأفادت المعلومات بأن الشرطة ألقت القبض على أكرم في مكان الحادث، حيث نُقل إلى المستشفى وهو يخضع للحراسة، في حين وُصفت حالته بالحرجة والمستقرة، فيما توفي والده في موقع الهجوم.

وفي موازاة ذلك، داهمت الشرطة منازل منفّذي “هجوم سيدني”، بما في ذلك منزل العائلة في بوني ريج، إضافة إلى عنوان آخر في كامبسي يُعتقد أن الأب والابن كانا يقيمان فيه قبيل الهجوم.

وأكد مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، مال لانيون، أنه جرى ضبط 6 أسلحة نارية من مسرح الجريمة ومن عنوان كامبسي، لافتًا إلى أن التحقيقات الجنائية ستحدّد ما إذا كانت هذه الأسلحة هي نفسها المرخّصة للأب.