بالفيديو - قتيل ومصاب إثر تصادم مروحيتين في الجو بولاية أميركية
عندما يتحوّل رجال الدين الى خبراء مال وأعمال في دولة لبنانية مُنحَلَّة...
هي اتفاقية تعاون مشترك بين الرهبانية اللبنانية المارونية من جهة، ومشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز، من جهة أخرى، في مجال التنمية الاقتصادية، تمهّد الطريق لإقامة مشاريع مشتركة، وللاستفادة من الأراضي والأملاك الوقفية التابعة للرهبانية والمشيخة... تمّ توقيعها بين الطرفَيْن، وهي مقدمة لمشروع اقتصادي - اجتماعي كبير، يطال أنشطة زراعية وصناعية وسياحية متعددة.
إطار مُستدام
الاتفاقية ممتازة كمبادرة تساهم بتثبيت أهل الجبل في قراهم، وتحاول توفير فرص عمل، ومعالجة مشاكل النزوح من الأرياف الى المدن، والهجرة الى خارج لبنان. وهذا مطلوب منذ زمن بعيد، كترجمة ملموسة لكل أنواع الخطابات التي تدعو الناس الى التشبّث بأرضهم ومناطقهم. ولكن الى أي مدى تعبّر تلك الاتفاقية في جوهرها أيضاً، عن خطوة أولى جدية في مشوار فقدان الثقة بالدولة اللبنانية، وبإمكانية انتظار أي شيء منها، أو بأنها قادرة على القيام بما هو مطلوب ومُنتَظَر منها اقتصادياً ومعيشياً واجتماعياً؟
والى أي مدى يمكن النظر الى تلك الخطوة، كاعتراف ضمني ولو متأخّر بأن الناس لا يأكلون ويشربون ويعيشون من احتفالات ومصالحات وخطابات... بل من ملموسات تؤسّس لإطار مُستدام يمكّنهم من الثبات والعيش؟
فشل الدولة
صحيح أن تلك المبادرة تأخّرت، وربما أنها تأتي اليوم بعدما فات الأوان على معظم الأمور في لبنان، إلا أن قيمتها برمزيتها، وبما تقرّ به على مستوى فشل الدولة في لبنان.
فالجماعات الدينية باتت تُعنى بالشؤون الاقتصادية، وبالصناعات، والزراعة، والسياحة...، وبالحديث كما لو أن رجال الدين باتوا خبراء مال واقتصاد، أو علوم اجتماعية وديموغرافيا...، فيما كل تلك الأمور هي من واجبات الدول في الأساس. وبالتالي، ما هو الدليل الأكبر من ذلك على فشل الدولة في لبنان؟
منذ وقت سابق
أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "الاتفاقية الاقتصادية والتنموية بين الرهبانية اللبنانية المارونية ومشيخة عقل الدروز تأتي ضمن إطار المصالحة التي حصلت في الجبل، والتي تحتاج الى الكثير من أجل استكمالها وجعلها ناجحة بنسبة 100 في المئة".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "اللقاء بين البطريرك الراعي ووليد جنبلاط، وبين كل الشخصيات المسيحية والدرزية، تدلّ على أن هذه المصالحة تُستكمَل بهدف التمكُّن من إزالة كل رواسب الحرب اللبنانية عموماً، وحرب الجبل خصوصاً".
وختم:"الاتفاقية التي وُقِّعَت بالأمس هي نوع من ترسيخ للعيش المشترك بين المسيحيين والدروز في الجبل. ونحن بحاجة الى هذا النوع من التفاهمات والاتفاقات على كل المستويات. وبالتالي، يأتي هذا التعاون ضمن سياق إيجابي جداً، خصوصاً أنه كان من المُفتَرَض ربما أن يحصل منذ وقت سابق".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|