بالأسماء والتفاصيل ... هذه حقيقة الـ pre wedding في جعيتا

يكاد لا يمّر يوما في لبنان، إلا وتتحول "حادثة" الى قضية رأي العام تضجّ بها مواقع التواصل الاجتماعي وتكثر الاراء حولها.

بالامس توجهت الانظر الى مغارة جعيتا التى تحولت مساء الجمعة الفائت الى صالة لاستضافة حفلة "ما قبل الزفاف" pre wedding" ( لـ س. ش و ا.و) مع موسيقى صاخبة ورقص واضاءة.

"انتفضت" وزارة السياحة كونها معنية بهذا المعلم السياحي الثقافي العريق، نافية اعطاء ترخيص ومعلنة عن توجيه انذار الى البلدية.وفي حين انقسمت الأراء بين من هاجم بلدية جعيتا المولجة إدارة وتشغيل المغارة لموافقتها على إقامة هذه

الحفلة في المغارة مع مزاعم عن تقاضيها مبالغ طائلة مقابل هذا الحفل، وبين متفهم للفكرة والغاية، يبدو ان الاعتراض كبير بين ابناء البلدة ولديهم الكثير من التساؤلات.

وتشرح اوساط من البلدة ان ما حصل كان فاضحا جدا، ففي وقت يعلم زوار هذا المعلم "قدسيته"، بمعنى تجنب الضجيج والاضاءة من الهواتف التي تنعكس على طبيعة التكوينات الحجرية داخل المغارة، تفاجأنا باحتفال لا يحترم ايا من هذه المعايير، وايضا لا يحترم السلامة العامة داخل المغارة، اذ اظهر الفيديو المتداول ان "الجمهور" وقف على ممرات معظمها خشبية لا تحتمل هذا الوزن.

وفي هذا السياق، تكشف هذه الاوساط بعضا مما هو متداول، متحدثا عن مبلغ كبير تمّ دفعه من اجل اقامة الحفلة داخل المغارة، وقائلة: خلف هذا الموضوع اشخاص معروفين وآخرين غير معروفين، ومعلوم منهم ان شركة تنظيم الاعراس (لصحابها ر.ه) نسقت الامر مع رئيس البلدية عبر وسيط من آل صفير من بلدة جعيتا.

واذ تعتبر الاوساط ان ما حصل صفقة ضخمة، ابناء البلدة وكذلك الرأي العام يريد ان يعلم من هو وراء هذا الاحتفال، ما هي قيمة المبلغ الذي دفع، علما انه لا يوجد رسم محدد لمثل هذه الاحتفالات في المغارة.

وتختم الاوساط: اما وقد حصل ما حصل ولا يمكن العودة الى الوراء من اجل الحؤول دون قيام الحفلة، فان ابناء البلدة يريدون ان تذهب الاموال الى ما يفيد الخير العام وليس الى الجيوب كما اعتدنا.