جعجع: أكثر فريقٍ سياسيٍّ يعمل لمصلحة الشيعة في لبنان هو حزب "القوات
العدوان الاسرائيلي"أهون" من حرب اهلية... أورتاغوس تريد أن يصطدم الجيش بالحزب!
ليبانون ديبايت"
في تصعيد جديد من مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، نفّذ العدو عدواناً ميدانياً استهدف بلدة بليدا الحدودية، أدى إلى اغتيال شرطي بلدية كان يؤدي مهامه داخل البلدة. الجريمة التي وقعت بدمٍ بارد، جاءت لتؤكد مجدداً أن إسرائيل ماضية في سياسة استهداف المدنيين والبنية التحتية والرموز المحلية، في محاولة لترهيب الأهالي وإفراغ القرى الحدودية من سكانها. وفيما عمّ الغضب أرجاء المنطقة، اعتبر الأهالي أن ما جرى ليس حادثاً عرضياً بل اغتيالاً منظّماً يندرج في إطار العدوان المستمر على السيادة اللبنانية، وسط صمت دولي مريب وعجز أممي واضح عن ردع الانتهاكات المتكرّرة.
وفي هذا الاطار، أكد العميد المتقاعد هشام جابر في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن كل تقارير "الميكانيزم" تنتهي إلى الأدراج، معتبراً أن الإسرائيلي، المعروف بالغدر، لا ينتظر ضوءاً أخضر من لجنة الميكانزم. وأوضح أن هذه اللجنة باتت عاجزة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المبررة وغير المبررة على أهداف عسكرية ومدنية واقتصادية، لافتاً إلى أن أعضاء اللجنة حضروا إلى لبنان "ليتعلموا" فقط، بينما ما يقوم به العدو الإسرائيلي هدفه الترهيب والإرهاب للضغط على أهالي القرى وإخافتهم في ظل استمرار منع انتشار الجيش في القرى الحدودية.
ورأى جابر أن إسرائيل، تحت ذريعة إعادة حزب الله بناء قدراته، ارتكبت مجازر بشرية واقتصادية، وأن كل ما تقوم به يهدف إلى الترهيب والتركيع لإجبار لبنان على الخضوع لشروط إسرائيلية. وقال إن "الميكانيزم" في رأيه بلا طعمة، خصوصاً أن أعضائه يرفعون تقاريرهم إلى دول منحازة بوضوح إلى جانب إسرائيل، ما يشكل، بحسبه، مهزلة بكل ما للكلمة من معنى.
وشدّد جابر على أن الموقف اللبناني يجب أن يبقى ثابتاً، موضحاً أن لبنان لا يملك شيئاً ليقدمه في هذا الإطار، وعليه أن يوضح هذا الأمر إلى الموفدة الأميركية مورغن أوتاغوس، مؤكداً أن الدولة اللبنانية قامت بواجبها وزادت. وأضاف أن العدو الإسرائيلي لا يسمح للبنانيين بالتنفس ويريد نزع سلاح حزب الله بالقوة.
ونوّه إلى أن العودة إلى "المربع الأول" غير منطقية ولن تحصل، والمطالبة بنزع السلاح بالقوة امر غير وارد، مشدداً على أن الجيش اللبناني لن يدخل في صراع مسلح مع حزب الله لأن ذلك قد يضر بالبلد ويفكك المؤسسة العسكرية ، وقد مرّ لبنان بهذه التجربة عدة مرات خلال الخمسين عاماً الماضية. لذلك، ينبغي أن يُفهَم الجميع أن لدى لبنان تجربة تاريخية تمنع دفع الجيش نحو صراع داخلي.
وبخصوص وعود أورتاغوس بتسليح الجيش، قال جابر إن هذا التسليح يجب أن يكون للدفاع ورد العدوان الإسرائيلي، لا ليُستخدم في صراعات داخلية ضد لبنانيين. وانتقد ما وصفه بـ"المهزلة" المتمثلة في منع الولايات المتحدة تسليح الجيش بمنظومات دفاع جوي أو دفاع بحري، ما يترك سماء لبنان مفتوحة للطائرات الإسرائيلية.
ورأى جابر أن طلب رئيس الجمهورية من الجيش التصدي لأي توغل اسرائيلي امر جيد ، معرباً عن تأييده لهذا الموقف واعتبره "ممتازاً". لكنه لفت إلى غياب الوضوح في مواقف الحكومة والدبلوماسية اللبنانية، وعدم وجود موقف حاسم وموحّد لرئيس الحكومة يوازي موقف رئيس الدولة.
وانتقد وزير الخارجية الحالي، معتبراً أنه لا يمثل لبنان بل حزب "القوات اللبنانية"، وأن أدائه لا يرقى إلى تمثيل الملف الخارجي للبلاد، رغم عدم وجود معرفة شخصية سلبية معه.
وختم جابر بالتأكيد على أن التهديدات الإسرائيلية المتواصلة لا تبرر حملات نزع السلاح بالقوة داخل البلاد، وأنه بغض النظر عن المواقف من حزب الله، فإن تسليم السلاح بالقوة في ظل تهديد مستمر ليس عملاً عقلانياً؛ بل يجب أن يبقى السلاح ورقة قوة بيد لبنان.
وخلص إلى أن العدوان الإسرائيلي مهما كان عنيفاً يبقى أخف ضرراً من حرب داخلية، داعياً إلى إعادة الاعتبار لهدنة تحفظ البلد وتجنّبه الصراعات الداخلية وتعيد الأولويات إلى الترسيم وملفات أخرى بعيداً عن التطبيع أو اتفاق سلام قسري.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|