ناجي يروي تفاصيل تعرّضه لمحاولة قتل في كسروان: "انزل… يا كلب!"

ليبانون ديبايت"

لم يكن الشاب أندريه مسعود يتوقّع أن نشر إعلان لبيع دراجته النارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيحوّله إلى ضحية محاولة قتل، لولا العناية الإلهية التي أنقذت حياته في اللحظة الأخيرة. الحادثة تفتح ملف عمليات السرقة عبر "زبائن وهميين"، الذين يستدرجون أصحاب الدراجات والسيارات إلى أماكن معزولة ثم يسلبونهم تحت تهديد السلاح.

وفي تفاصيل الحادثة، قال مسعود في حديث لـ"ليبانون ديبايت" إنه عرض دراجته للبيع، فتواصل معه شخصان أبديا رغبتهما في شرائها. وبعد الاتفاق على موعد المعاينة، حضر "الزبون" مع صديقه وطلب تجربة الدراجة، فوافق مسعود دون أن يشكّ في نواياهما.

ركب مسعود خلف السائق، ولاحظ أن الدراجة الثانية التي يقودها رفيقه تلاحقهم عن قرب. ومع وصولهما إلى محيط شاطئ سانتا تريزا في منطقة العقيبة – كسروان، توقف السائق فجأة عند منحدر ترابي، ثم التفت نحو مسعود وقال بنبرة تهديد: "انزل… يا كلب"، قبل أن يشهر سلاحًا حربيًّا في وجهه.

وأضاف مسعود: "عندما حاول إطلاق النار عليّ، تعطّل السلاح لثوانٍ، فاعتقدت أنني نجوت. لكن ما إن حاولت النهوض، حتى أطلق رصاصة أصابت ساقي. قلت له: خذ الدراجة، أنا عندي عيلة… ما بدي موت".

فرّ السارقان بعدها إلى جهة مجهولة على متن الدراجة المسروقة، فيما تمكن مسعود من توقيف سيارة أجرة نقلته إلى الدفاع المدني في العقيبة، ومن هناك جرى تحويله مباشرة إلى مستشفى سيدة مارتين لتلقّي العلاج بعد ارتفاع حرارته بسبب النزيف.

وحضرت القوى الأمنية إلى المكان وبدأت تحقيقاتها لتحديد هوية الفاعلين وتعقّب تحركاتهما، فيما سلّم مسعود جميع المحادثات والمراسلات التي جرت بينه وبين السارقين إلى الأجهزة المختصة.

وفي هذا الإطار، أكد مصدر أمني لـ"ليبانون ديبايت" أن هذه الظاهرة تصاعدت في الأعوام الأخيرة، مطالبًا المواطنين بـ عدم الذهاب منفردين لمعاينة أو بيع أي مركبة، واختيار أماكن عامة ومزدحمة، وإبلاغ الأقرباء قبل أي تجربة أو تسليم. وأضاف: "الحياة لا تُعوّض، والحيطة واجب".