بعد غزة مصر على خط بيروت... ونصيحة بعدم إعطاء الذريعة لنتنياهو "المتفلّت"!
في خضمّ تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية، عادت القاهرة لتشغيل محركاتها الدبلوماسية في محاولة لاحتواء أي تصعيد جديد بين إسرائيل ولبنان، حيث من المتوقع ان تكون زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد إلى بيروت قد حملت طروحات أو اشارات أن مصر بصدد إطلاق مبادرة تهدئة جديدة في المنطقة، على غرار دورها السابق في غزة.
لا تنفي ولا تؤكد مصادر مطلعة على أجواء حزب الله أن يكون رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد قد التقى مسؤولين في الحزب خلال زيارته إلى لبنان، وترى أنه ليس هناك من مانع للقاء كهذا، لا سيما أن هناك لقاءات بين الطرفين.
أما عما قد يكون طرحه في اللقاء الافتراضي أو خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، فتوضح المصادر أن مصر تحاول اليوم أن تلعب الدور الذي لعبته في اتفاق غزة، ولشعورها أن المنطقة في ظل وجود بنيامين نتنياهو تذهب إلى التوتر المستمر، ومن الواضح أن المصريين يقومون بمسعى ما، ولكنه بالتأكيد لم يحمل أي رسائل تهديد كما أشيع على خلفية لقائه بنتنياهو منذ أيام.
ويبدو أن لدى المصريين، وفق المصادر، تقييمًا للأمور بأن نتنياهو متفلت من الضوابط، وأن استمرار الحرب بالنسبة إليه حاجة وضرورة، ولذلك فإن بتقديرهم على لبنان ألا يعطيه أية ذريعة لشن حرب واسعة، ووفق المعطيات من المؤكد أنه لا يحمل تهديدات، ولكنه يحرك مسارًا معينًا في ظل ما حصل في غزة بما يؤدي إلى مزيد من التهدئة في المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن المصري يدرك أن هناك أزمة مع الأميركي الذي يمارس الانحياز للإسرائيلي، لا سيما أن لبنان قام بخطوات لم يلاقها الإسرائيلي بخطوات مماثلة، وأن قدرته على التحمل باتت محدودة بسبب الظروف والتناقضات الداخلية، وسط ضغوط أميركية قد تفجر حربًا داخلية.
وترى المصادر أن الانحياز الأميركي الكامل إلى جانب إسرائيل من دون أن يقدم أي شيء إيجابي للبنان، هو ما يدفع بعض الدول مثل مصر لمحاولة التعويض في مكان ما، لا سيما أن الميكانيزم لم يقم بأي خطوة لوقف العدوان منذ إعلان وقف إطلاق النار.
وتذكر المصادر لجهة التهويل بحرب قادمة إلى لبنان بما قاله الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في إطلالته الأخيرة بأن الحزب لا يرجح فكرة الحرب، فقد يذهب الإسرائيلي إلى رفع وتيرة التصعيد، لكن الذهاب إلى الحرب ظروفها غير متوفرة اليوم، لا سيما أن لبنان ملتزم بالاتفاق والتهدئة، والإسرائيلي هو من يخرق الاتفاق.
ولكن المصادر ترى أن الإسرائيلي قد يقوم تحت أي ذريعة بتنفيذ ضربات، إن في البقاع أو سوريا، بمعنى أنه يمارس التفلت، مشيرة إلى تسريب شائعات عن تهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله، يأتي في هذا السياق، مع العلم أن الدولة موجودة على الحدود وأبراج المراقبة البريطانية، فكيف يمكن الحديث عن تهريب؟ كما أن النظام السوري اليوم ليس على علاقة طيبة مع حزب الله، بما يؤكد زيف الادعاءات الإسرائيلية، فكل هذه الأمور جزء من عملية التهويل والذرائع.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|