توغل إسرائيلي جديد... إطلاق نار على آلية للجيش اللبناني في بسطرة
ظهور "القسّاميين" يستفزّ نتنياهو: غارات بالجملة على غزة
تذرّع المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي، بتأخّر المقاومة في تسليم جثامين 13 جندياً إسرائيلياً لديها، وشرع منذ صباح أمس، في تهيئة الأجواء لتصعيد عسكري مرتقب، رغم أنّ ساعات النهار شهدت زخماً استثنائياً في عمليات البحث والاستقصاء الميداني عن الجثامين المفقودة. وبدأت فرق «وحدة الظلّ» في «كتائب القسّام»، بمرافقة فرق «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، في عمليات بحث استُخدمت فيها معدّات مصرية، في موقعَين، الأول هو مدينة خانيونس والثاني مخيم النصيرات وسط القطاع.
وظهر عناصر «القسام»، في البثّ الحيّ والمباشر وهم يدخلون إلى مسارات الأنفاق عقب العثور عليها ويستخرجون جثمان الأسير الإسرائيلي، عميرام كوبر، من مسار أحد الأنفاق شمال خانيونس. وقالت «كتائب القسّام»، في تصريح صحافي إنها قرّرت تسليم جثمان كوبر، في مساء أمس، ثم استدركت وأرجأت عملية التسليم إلى حين تحسّن الظروف الميدانية.
وبدأت الطائرات الإسرائيلية، عملية قصف مساء، بعدما نشرت معظم الصحف والقنوات الإسرائيلية، معلومات متقاطعة عن أنّ «حماس»، تمتلك معلومات موثوقة عن أماكن وجود الجثامين لكنها تتعمّد إعادتهم على دفعات. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، إنّ «حماس كان يجب أن تعيد كل الجثث لديها في أثناء 72 ساعة، لكنها تعيدهم بالقطّارة.
وبناءً عليه فقد أصدر (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، تعليماته بتوجيه غارات قوية عقاباً لحماس، على مماطلتها في تسليم ما لديها من جثامين»، ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أنّ من بين الخيارات العقابية التي تمّت مناقشتها في أثناء الاجتماع الأمني المصغّر، الذي عقده نتنياهو، في «الكرياه»، كان ضمّ المزيد من أراضي قطاع غزة، إلى السيطرة الإسرائيلية، وتنفيذ عمليات برّية في القطاع، غير أنّ الصحيفة ذاتها أكّدت في تقرير نشرته لاحقاً، أنّ الإدارة الأميركية، أبلغت إسرائيل، برفضها إجراء أي تغيير ميداني عن خطّ الانسحاب الأصفر، أو تنفيذ عمليات برّية.
وفي غضون ذلك، وفي تقاطع «درامي» مع البحث الإسرائيلي عن ذرائع للتصعيد، زعم جيش الاحتلال وقوع حدث أمني في مدينة رفح جنوب القطاع. وقالت «هيئة البثّ الإسرائيلية» في خبر عن الحادثة، إنّ جندياً واحداً أصيب بجروح خطيرة بطلق ناري من قنّاص فلسطيني، علماً أنّ مدينة رفح، تقع تحت السيطرة الأمنيّة الكاملة لجيش الاحتلال وعصابات عملاء «ياسر أبو شباب».
موجة القصف الإسرائيلي، التي هدّد وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأنها ستكون قاسية، ورافقتها موجة من التهويل والتهديد، طاولت أولى غاراتها الباحة الخلفية لمجمّع «الشفاء» الطبّي غرب مدينة غزة. كما قصفت الطائرات الحربية بعدّة غارات منزلاً يعود لعائلة الصبرة جنوب المدينة.
وتسبّب القصف باستشهاد 4 مواطنين وإصابة 12 آخرين، ثم قصفت الطائرات المسيّرة خيمة تأوي نازحين في حي الزوايدة وسط القطاع، ما أدّى لإصابة مواطنين. وأغارت الطائرات الحربية على سيارة تأوي عائلة في شارع «القسام» وسط مدينة خانيونس، ما أدّى إلى استشهاد 5 مواطنين هم العائلة بكاملها. كما شنّت الطائرات الحربية غارات استهدفت منازل ومربّعات سكنية، في داخل «الخط الأصفر».
هذا التصعيد الميداني المستند إلى حدث غامض، نفت حركة «حماس»، في بيان صحافي أي علاقة لها به، يُقرأ في سياقات أكثر عمقاً، إذ يُنظر إليه على أنه ردّ إسرائيلي، ليس على تأخّر تسليم الجثامين، ولا حتى ما زعم به مكتب نتيناهو، عن تسليم «حماس»، بقايا جثة تمّ انتشالها من قبل جيش الاحتلال، قبل عامٍ من غزة، ولا حتى مبرّره الحدث الأمني في مدينة رفح، الذي لم تُعرف تفاصيله، إنما الاستعراض الذي ترافق مع عملية انتشال جثامين القتلى الإسرائيليين، حيث ظهر عناصر «القسام» وهم يعملون على انتشال الجثامين بأعلى مستوى من الانضباط والكفاءة، ما يقوّض سردية القضاء على «حماس» التي كان من المفروض أن تكون المركب الذي سيعصم نتنياهو، من وحل فساده ويوصله إلى برّ الأمان، في الانتخابات المقبلة.
ويرى مراقبون أنّ حاجة رئيس الوزراء، إلى المزيد من التصعيد في غزة، ملحّة جدّاً لأسباب داخلية، فيما تقف الولايات المتحدة عائقاً أمام التنفيذ الكامل لكل ما ترغب إسرائيل، في فعله في غزة، حيث تتطلّب كل خطوة ميدانية إذناً مسبقاً من الولايات المتحدة، مع توضيح عن حجم الضرر والتوتّر المسموح فيه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|