الصحافة

عام كامل ضاع من روزنامة لبنان فماذا يبقى لحزيران 2026 بعدما فقدنا آذار 2025؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أيام قليلة تفصلنا عن تشرين الثاني، وهو الشهر الذي بدأ خلاله العام الفائت (27 تشرين الثاني 2024) تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، أي اننا على مشارف انتهاء العام الأول من بَدْء تطبيق هذا الاتفاق.

 عام ضائع

هذا في الشكل. وأما في المضمون، فتدلّ الوقائع الملموسة على أننا لا نزال في اليوم الأول ربما، إذ لا شيء جدياً تغيّر على أرض الواقع في لبنان، لا على المستوى الأمني، ولا حتى على مستوى حصر القرارات السياسية الأساسية بالدولة اللبنانية وحدها.

وبحسب أكثر من مُراقِب ومُطَّلِع، يبدو أن الموفدين الدوليين وأكثرية لا بأس بها من دول العالم تتعامل مع لبنان الآن على أساس أن هناك عاماً كاملاً ضائعاً فيه، أي مرحلة من إضاعة الوقت بدأت في 27 تشرين الثاني 2024 وهي تشارف على نهايتها، بينما كان يتوجب أن نكون حالياً أمام انتهاء المرحلة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة من حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وبسط سلطة الدولة وحدها على كامل أراضيها.

ماذا يبقى؟

فماذا عن مستقبل لبنان بعد هذا العام الضائع، والوقت المُستنزَف، والذي يبدو أنه مرشّح لمزيد من الاستنزاف والتمييع أيضاً؟ وماذا يبقى للدولة اللبنانية لتحصل عليه في كانون الثاني أو آذار أو حزيران 2026 مثلاً، بعدما فقدت الى غير رجعة ما كان يتوجب عليها الحصول عليه في آذار وحزيران... 2025، لو كانت تتقدّم بتطبيق القرارات الدولية؟

كلفة أكبر

أكدت أوساط مُتابِعَة أن "خسائر لبنان تزداد مع مرور الوقت، خصوصاً أن تمييع الالتزام بتطبيق خطة حصر السلاح بيد الجيش لا يترافق مع تعديل في موازين القوى على المستويات الإقليمية والدولية".

وأشارت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "التطورات التي تحصل في المنطقة والعالم تُمعن في خسائر المشروع الإيراني، وهو ما يجعل كلفة تأخير الاتفاقيات الجديدة أكبر بكثير لكل البلدان والأطراف التي تنضوي ضمن هذا المشروع".

وقائع جديدة

وشددت الأوساط على "ضرورة إسراع لبنان نحو تسوية، فيما لا يزال يمتلك حتى الساعة الحدّ الأدنى من الظروف التي تُرسي ولو بعض التوازن. فهذا أفضل من التأخُّر أكثر، لأن التأخير سيجعل كلفة أي تسوية أو اتفاق أكبر للمراحل اللاحقة".

وختمت:"التأخير ليس لصالحنا أبداً، بل سينقلنا الى وضع أسوأ بكثير لاحقاً، لا سيّما أن لا شيء في الأُفُق يدلّ على أن الوضع الخارجي قابل لأن يتغيّر في اتجاه مختلف عمّا هو عليه الآن. فلا بارِقَة ضوء لكلّ المسار الذي يمثّله تيار محور "المُمَانَعَة"، وتبرز حاجة ماسّة للتعامل مع الوقائع الجديدة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا