محليات

تقرير إسرائيلي يورد "دلائل": الحزب يستعد لجولة جديدة من القتال

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اغتالت إسرائيل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ 365 عنصراً من حزب الله، من بينهم ثلاثة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، كما أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية. وتسلط وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على قدرات حزب الله على الرغم من الضربات الكبيرة التي مُني بها. في السياق، كشف تقرير موسّع للمراسل العسكري أمير بوحبوط في موقع "واللا" العبري أنّ سلسلة الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على لبنان هذا الشهر، وعددها 24 غارة، ترسم صورة مقلقة بالنسبة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ تُظهر أنّ حزب الله يُضحّي بقادته الميدانيين على الحدود اللبنانية لإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية، وتكديس الأسلحة الإيرانية، والتحضير لمواجهة محتملة في عمق الأراضي اللبنانية.

الاحتواء الصامت
يركز التقرير على ما أسماه سياسة "الاحتواء الصامت"، التي تتبعها إسرائيل، والتي لا تعبّر عن ضعف، بل عن استعداد مدروس للحرب المقبلة. ويذكر التقرير بما كشفه الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع عن اغتيال القيادي الميداني عباس حسن قرحي(كركي)، المسؤول اللوجستي في "قيادة الجبهة الجنوبية" لحزب الله. وعليه، يشير التقرير

إلا أنّ الحزب ينتهج سياسة "تضحية تكتيكية" بقادته في الميدان للحفاظ على مجهود استراتيجي أوسع. ويمكن استخلاص ثلاث ملاحظات رئيسية من مجمل العمليات الأخيرة، بحسب التقرير، وهي:

- الجنوب الحدودي: الغارات في مناطق كفرا، دير عمص، عيتا الشعب، بليدا، راجَر، جبل دوف، وجبل الشيخ أدّت إلى تآكل بنية "قوة الرضوان"، لكنها كشفت أيضاً أنّ الحزب يسعى لإعادة تأهيل مواقع إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، ومراكز المراقبة والاستخبار، ونقاط إطلاق الصواريخ الموجّهة قرب الحدود.

- منطقة النبطية: الضربات في خربة سلم ودونين استهدفت مراكز قيادة ولوجستية تابعة لحزب الله، في محاولة إسرائيلية لقطع التواصل بين القيادات العليا والمقاتلين الميدانيين.

-سهل البقاع: الهجمات هناك كانت الأشدّ والأكثر استراتيجية، إذ ركزت على مواقع تعتبرها إسرائيل شرياناً لوجستياً ومخازن أسلحة إيرانية وصواريخ طويلة المدى وذخائر تُهرّب إلى لبنان.

وبحسب التقرير فإنّّ حزب الله يمتنع عن الرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة، في حين تمتنع إسرائيل – تحت ضغط أميركي وأوروبي – عن تنفيذ ضربات في العاصمة بيروت رغم النشاط المكثف للحزب في الضاحية الجنوبية.

ويرى التقرير أنّ غياب الرد من حزب الله لا يعني ضعفاً، بل يعكس سياسة استراتيجية باردة ومحسوبة تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها:

-الحزبلا يزال الذراع التنفيذية لإيران، ويتلقى منها التمويل والتوجيه، خصوصاً في فترات الضغط بعد الضربات الإسرائيلية. ووفق التقرير، تسعى طهران إلى تجنّب حرب شاملة قد تُعرّض مصالحها الاستراتيجية في لبنان للخطر، ما يفسّر التزام حزب الله بسياسة "الاحتواء المرحلي".

-لبنان يعيش أزمة اقتصادية خانقة، وحزب الله يدرك أنّ أي تصعيد عسكري واسع سيقود إلى دمار كبير للبنى التحتية وسيتحمل الحزب كلفة إعادة الإعمار والتعويضات. لذلك يفضّل امتصاص الضربات المحدودة على الدخول في مواجهة شاملة مُكلفة.

ويشير التقرير أيضاً إلى أنّ الحزب يستعد استراتيجياً ليس فقط لمواجهة مع إسرائيل، بل أيضاً لاحتمال صدام داخلي، في وقت تواصل فيه الحكومة اللبنانية الدعوة إلى نزع سلاحه وإخضاع قراره للدولة.

ويضيف بوحبوط أنّ الجيش الإسرائيلي نجح في طرد الجزء الأكبر من البنى العسكرية التابعة لحزب الله من مناطق الحدود الجنوبية، إلا أنّ التنظيم يحاول العودة إلى تلك النقاط وإعادة تثبيت وجوده فيها. ويرى أنّه إذا اندلعت مواجهة جديدة، فمن المرجّح أن تكون في عمق لبنان، حيث لا تزال الشبكات اللوجستية للحزب قائمة أو قابلة لإعادة التفعيل بسرعة.

ويخلص التقرير إلى أنّ إصرار حزب الله على ترميم قوّته بعد الضربات الموجعة، واستمراره في إعادة بناء قدراته العسكرية في ظل وقف إطلاق النار، يؤكد أنّ المعركة المقبلة ليست احتمالاً بعيداً، بل واقعاً آخذًا في التشكّل.

ويختم التقرير بتساؤل: "لو لم يكن حزب الله يستعد لجولة جديدة من القتال، فلماذا إذًا يُعيد بناء ترسانته بهذه السرعة رغم الكلفة البشرية والمادية الباهظة؟"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا