ما حقيقة إسقاط تهمتين عن فضل شاكر من القضاء اللبناني؟

تصدر اسم النجم اللبناني فضل شاكر حديث رواد شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعد تداول أنباء عن تطور قضائي جديد في قضيته التي شغلت الرأي العام لسنوات. وجاء ذلك عقب تقارير تفيد بأن الهيئة الاتهامية في لبنان أوصت بإسقاط عدد من التهم الموجهة إليه.

بحسب مصادر قضائية لبنانية، عقدت الهيئة الاتهامية جلسات مطوّلة خلال الأسابيع الماضية درست فيها الملفات المرتبطة بمسيرة فضل شاكر القضائية المعقدة، لتخلص في النهاية إلى التوصية بإسقاط تهمتين رئيسيتين هما: الإساءة إلى دولة شقيقة، وتبييض الأموال وتمويل جماعات إرهابية.

وأكدت الهيئة في مداولاتها أن تهمة الإساءة إلى دولة شقيقة لم تعد قائمة من الناحية القانونية، بعد تغيّر الموقف الرسمي لتلك الدولة خلال السنوات الأخيرة، ما جعل الجرم المنسوب للفنان "غير ذي محل" في الوقت الراهن.

أما فيما يتعلق بتهمة تمويل الجماعات الإرهابية، فقد أشارت التحقيقات إلى عدم وجود أدلة مالية أو تعاملات مشبوهة تثبت تورط شاكر في أي نشاط من هذا النوع، ما دفع الهيئة إلى إسقاطها أيضًا لعدم كفاية الأدلة.

ورأى مغردون أن هذا التطور قد يشكّل نقطة تحول حاسمة في المسار القضائي للفنان، ويمهّد الطريق أمام احتمال عودته إلى الحياة الفنية بعد سنوات طويلة من الجدل والملاحقات. وتشير التوقعات إلى أن الحكم النهائي المنتظر في القضايا المتبقية سيحدد مستقبل شاكر القانوني والفني خلال المرحلة المقبلة.

في سياق متصل، يستعد فضل شاكر لإطلاق أغنية جديدة بعنوان "قمري"، وهي قصيدة باللغة العربية الفصحى من كلمات وألحان جمانة جمال، وتوزيع موسيقي حسام صعبي، وإخراج فاطمة رشا شحادة، وإنتاج شركة "بنش مارك السعودية"، جرى تسجيلها قبل تسليمه نفسه إلى السلطات اللبنانية، ووصفتها المصادر بأنها رسالة حسن نية تعكس رغبته في العودة إلى الفن والحياة الطبيعية تدريجيًا.