ازدحام ديبلوماسي أميركي كبير في الشرق الأوسط... والنتيجة؟

تشكل المنطقة منذ 13 الجاري، أي منذ زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل، وتوقيعه اتّفاق شرم الشيخ في مصر لإنهاء حرب غزة، ساحة لحركة أميركية مستمرة.

وتتمحور معظم الجهود الآن حول إطلاق العنان للمرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب، تمهيداً لوضع إعادة الإعمار على طاولة البحث الجدي، وصولاً الى استكمال المسار السياسي المرتبط بقطاع غزة مستقبلاً.

لا ضمانات...

ووسط جهود حثيثة لنشر قوات دولية من أجل ضمان الاستقرار هناك، يبقى صمود وقف إطلاق النار مسألة ضرورية جداً قبل البَدْء بأي خطوة ملموسة. فلا شيء مضموناً من دون تهدئة عسكرية مُستدامة، فيما تبدو تلك الأخيرة هشّة، نظراً لعَدَم سَحْب فتيل التفجير بشكل تامّ.

فظروف وشروط الاشتعال متوفرة دائماً، إذ لا طرف يثق بالآخر تماماً، ولا صورة إيجابية إلا تلك التي يجهد ترامب وإدارته على إظهارها بتكرار، رغبةً بتأكيد أنه (ترامب) أنهى الحرب بجهوده الذاتية.

فالى أين يمكن لهذا الازدحام الديبلوماسي والسياسي الأميركي في الشرق الأوسط أن يصل؟ وهل يمكن القول إن عصر الحروب انتهى بالفعل؟ الى متى؟ ووفق أي ضمانة؟ وماذا عن الأيام والأسابيع القادمة، خصوصاً إذا تعثّر الالتزام بجوانب أساسية من نقاط الرئيس الأميركي المتعلّقة بإنهاء الحرب؟

نجاح أميركي؟

أشار مصدر مُتابِع الى أن "زمن الحروب والعمليات العسكرية لن يعود، كما أن زمن الميليشيات لن يتكرر مجدداً بعد كل ما جرى في السابق".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "التحذير الأميركي لإسرائيل بفقدان دعم واشنطن إذا تمّ الإعلان عن ضمّ الضفّة الغربية، ينسجم مع إدراك حكومة تل أبيب تماماً أنه من دون دعم الولايات المتحدة الأميركية، لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في الحرب. وبالتالي هم بحاجة الى أميركا، ولن يقوموا بأي خطوة تزعجها".

وختم:"الأكيد هو أن الإدارة الأميركية تُمسك بملف غزة الآن، أكثر مما يفعل (رئيس الحكومة الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو. وبالتالي، تبدو الولايات المتحدة الأميركية حريصة على الانتقال الى مرحلة جديدة من اتفاق وقف إطلاق النار، أي من خطة ترامب. ويُعتَقَد أن المساعي والجهود الأميركية ستنجح".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"